شكلت ظاهرة استقطاب الشباب لتنظيم داعش الإرهابي خطرًا كبيرًا على مصر في الفترة الأخيرة، وهو ما دار النقاش حول أسبابه في ندوة «خطر استقطاب الشباب نحو الأفكار المتطرفة» التي نظمها ملتقى الشباب بمعرض الكتاب، اليوم السبت.
وقدم المشاركون في الندوة عددًا من التفسيرات حول أسباب انضمام الشباب للأفكار الجهادية، تلخصت معظمها في البيئة الحاضنة وممارسات الدولة تجاه فئة الشباب.
رامي رضوان، أستاذ الدراسات الإسلامية، تحدث من الشق الديني للظاهرة بسبب بحث الشباب عن هوية دينية في ظل فشل الخطاب الديني، مشيرًا إلى أسباب أخرى مثل مديح الشباب وعدم تقبله للنقد على تصرفاته وسلوكه، وهو ما جعله ينفر من هذا المجتمع. ومن ضمن الأسباب انتشار تجارة التطرف ومنابعه حول العالم من خلال الاستخبارات العالمية.
وشرح «رضوان» التعديلات التي تطرأ على شخصية المتطرف وذهنيته في التعامل مع الآخر، حيث يستبدل سلوك المسلم من السماحة إلى التشدد وهو ما ظهر في أعمال التنظيم في عمليات القتل والذبح والحرق.
فيما أرجع شحاتة صيام، عالم الاجتماع، الظاهرة إلى البيئة التي ينمو فيها الشباب، بالإضافة إلى الخطاب الديني ورفضهم ما هو متوارث عليه. كما هو الحال بالنسبة للناقد الأدبي أسامة فرحات الذي أرجعها إلى افتقاد المناخ الديمقراطي في البلد.
وخلص المشاركون إلى ضرورة تجفيف منابع الإرهاب عن طريق تحسين المناخ ووضع استراتيجية لدى مؤسسات الدولة لمواجهة التطرف.