في ندوة بمعرض الكتاب.. «زقزوق»: لن ينصلح الفكر الديني إلا بالتعليم - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 1:38 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

في ندوة بمعرض الكتاب.. «زقزوق»: لن ينصلح الفكر الديني إلا بالتعليم

ندوة الخطاب الديني بمعرض الكتاب - تصوير: إبراهيم عزت
ندوة الخطاب الديني بمعرض الكتاب - تصوير: إبراهيم عزت
مي زيادي
نشر في: السبت 30 يناير 2016 - 7:32 م | آخر تحديث: السبت 30 يناير 2016 - 9:03 م
حسن حنفي: نحن بحاجة إلى «ابن خلدون» جديد

«تجديد الخطاب الديني» عنوان الندوة التي عقدت، ظهر السبت، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، وقدمها محمود الشحات الجندي عضو مجمع البحوث الإسلامية، وكل من محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء، والمفكر حسن حنفي أستاذ الفلسفة بجامعة القاهرة، وسط حضور مكثف من زوار المعرض.

وقدم الدكتور محمود الشحات الجندي، الندوة متسائلا «هل نحن نحتاج إلى تجديد الفكر أم تجديد الخطاب»، مؤكدًا «أننا نحتاج إلى تجديد كلا الاثنين»، مشددا على أهمية التجديد في التراث الإسلامي ودور الأزهر في ذلك، قائلا «لماذا لا يلتقي المفكرون مع الأزهر ويطرحون كل ما يتعلق بهذه القضية».

محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف المصري السابق، أشار إلى أهمية تجديد الفكر الديني أولا، قائلا «الخطاب الديني لابد وأن يسبقه الفكر الديني، ونحن نحتاج إلى الحديث عن تجديد الفكر الديني لأنه الأساس، ولابد أن نتحدث عن (التجديد) بصفة عامة لأنه سنة الحياة، فكل شئ يتغير».

وتابع، إن «من يقفون ضد تجديد التراث والخطاب الديني ليسوا قلة.. هؤلاء الذين يقفون ضد التجديد لهم رؤية بأن التجديد يقضي على ثوابت الإسلام»، واصفًا هذا الرأي بأنه «غريب»، مضيفًا «الفكر الديني جزء لايتجزأ من الفكر الإنساني، والفكر الإنساني بطبعه متجدد، لذلك الفكر الديني أيضا لابد أن يكون متجدد».

وأكد وزير الأوقاف السابق، أن «تجديد الفكر الديني يحتاج إلى العمل بفهومين؛ مفهوم العقل الإنساني، لأنه بدون إعمال العقل، فليس هناك تجديد، ومفهوم الاجتهاد»، مؤكدًا أنه «لا يوجد تناقض بين التجديد وبين طبيعة الإسلام»، مستدلا بأية من القرآن تقول (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)، مشيرًا إلى الخمسة قرون الماضية، حيث كانت توجد عقبات كثيرة في تجديد الخطاب الديني، مؤكدًا أن تلك العقبات مازالت موجودة.

وحول مظاهر جمود الفكر الديني والتي تمثل العقبات في سبيل تجديده، قال «زقزوق»، إن أول تلك المظاهر «غلق باب الاجتهاد»، قائلا «المجتهد إن اجتهد وأصاب فله أجران، وإن اجتهد وأخطأ فله أجر»، مشيرًا إلى طريقة تعالمنا مع التراث، قائلا «علينا أن نعمل عقلنا فيه وتهيئته للأخرين ليفهموم». أما ثاني العقبات هي «التقليد الأعمى للتراث»، قائلا الإسلام جاء ليخرج الناس من الظلمات إلى النور»، وثالث تلك العقبات هي اختزال الإسلام في الشعائر التعبدية فقط، وافتعال العدواة بين العلم والدين، وشيوع الفهم الخاطئ لدور المرأة في المجتمع.

وختم عضو هيئة كبار العلماء ووزير الأوقاف الأسبق حديثه قائلا إن حال الفكر الديني لن ينصلح إلا بتصحيح التعليم الديني والمدني في مصر، وتعليم النشأ التفكير النقدي.

وردا على سؤال «هل يجوز أن نعترض على نص ديني؟»، قال الدكتور حسن حنفي، «نحن لا نعترض على نصوص القرآن، وإنما نعطي لها تأويلا جديدًا، فلا أحد يعترض على نص قرآني، ولكن نحاول إعادة تفسيره إذا شعرنا أنه هناك سوء استخدام له».

وحدد «حنفي»، في كلمته بالندوة، ثلاثة مستويات لتجديد الخطاب الديني وهي «الألفاظ أواللغة، الفكر، الواقع الذي تعبر عنه هذه اللغة»، متسائلا «هل اللغة ثابتة أم متغيرة؟» متابعًا «الألفاظ تتغير معانيها لذلك حدد العلماء لكل لفظ 3 معاني (اشتقاقي، عرفي، اصطلاحي).

وقال «حنفي» إن أهم ما في الفكر الديني هو الأحكام الشرعية، قائلاً «إلى أي مدى أستطيع أن أعيد النظر في بعض الأحكام الشرعية، مثل الجلد والرجم وقطع اليد، كما تفعل بعض الدول»، وأنهى أستاذ الفلسفة حديثه قائلا «نحن بحاجة إلى ابن خلدون جديد».

فيما أثار أحد الحضور الجدل حول ازدراء الأديان وحول موقف الأزهر من البعض مثل ما حدث مع الباحث إسلام البحيري وصدور حكم قضائي بحبسه بسبب برنامجه «مع إسلام»، ورد الدكتور محمود الشحات الجندي ، قائلا «إن الأزهر اعترض على ما يقدمه إسلام البحيري، لكنه لم يقم برفع دعوى قضائية ضده»، مضيفا «أنه يجب احترام أحكام القضاء».


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك