قرر اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا انفصاله عن جماعة الإخوان المسلمين، وذلك بعد اجتماع موسع للهيئة العمومية الرابعة للاتحاد التي انعقدت بحضور كافة المنظمات الأعضاء في الاتحاد يوم 29 يناير بمدينة اسطنبول التركية.
وأقرت الهيئة في اجتماعها ما أسمته بمشروع "تطوير وهيكلة الاتحاد" ليكون أكثر قدرة على مواجهة التحديات الكبرى، بحسب ما جاء في البيان الختامي للاجتماع .
وأكد المجتمعون في بيانهم أن الاتحاد هو عبارة عن مؤسسة أوروبية ليس لها أي ارتباط تنظيمي أو إداري بمؤسسات، أو هيئات خارج أوروبا، وأنه يبني علاقاته على أساس من الانفتاح والتعاون من أجل الصالح العام".
يأتي هذا في الوقت الذي كشف فيه مصدر إخواني بارز في تركيا أن الخطوة التي أقدم عليها الاتحاد الذي كان يمثل الجزء الأوروبي في رابطة الإخوان العالمية، يأتى تحسبا لقرار أمريكي بوضع الجماعة على قائمة المنظمات الإرهابية، وسط إصرار الإدارة الأمريكية الجديدة على هذا النهج بعد وصول الرئيس دونالد ترامب للبيت الأبيض.
وأوضح المصدر أن قرار الاتحاد يأتي أيضا لينفي صلته تماما بإخوان مصر وأي من فروع الجماعة بالدول العربية، لافتا إلى أن "البيان الختامي للمؤتمر استخدم لغة هادئة، ولم يذكر جماعة الإخوان صراحة في بيانه، ولكنه أشار إلى عدم الارتباط التنظيمي تماما بأي كيان خارج أوروبا".