- 600 جنيه لكريم الأساس المستورد والروج المحلى بـ15 جنيها.. وتحذيرات من انتشار الأدوات المغشوشة
- تراجع المبيعات إلى 50%.. وتاجرة تحذر من ركود حركة البيع

سادت حالة من الغضب فى الشارع المصرى بعد ارتفاع أسعار اللحوم والأسماك والدواجن فى الآونة الأخيرة، إلا أن حالة الغضب زادت بشدة بين الفتيات، عند زيادة أسعار مستحضرات التجميل بنسب تخطت 100% للمستورد، و60% للمحلى.

وقالت أسماء عبدالباسط، صاحبة أحد المحال التجارية، إن القرارات أغضبت جانبا كبيرا من المواطنين، حيث جعل تعويم الجنيه شراء المستحضرات المستوردة شيئا صعب المنال، حيث ارتفعت جميع المنتجات إلى أكثر من 100%.

وأضافت لـ"الشروق" بدأت أسعار أقلام الكحل المستورد من 45 جنيها للمستورد، و10 جنيهات للمحلى، و4 جنيهات للشعبى، وتجاوزت علبة كريم الأساس الـ600 جنيه للمستورد، والمحلى 30 جنيها، والشعبى 15 جنيها، وتبدأ سعر أصابع الروج من 50 جنيها للمستورد، والمحلى 15 جنيها، والشعبى 5 جنيهات .

وأوضحت سامية على، صاحبة محل لبيع مستحضرات التجميل فى مصر القديمة، إن زيادة أسعار مستلزمات التجميل أغضب الفتيات، وجعلتهم يقللون من استخدامها، ما تسبب فى ركود عملية البيع، مؤكدة أن أسعار المستحضرات تتفاوت من مكان إلى آخر حسب جودتها، لافتة إلى أن الفتيات تقبلن على شراء المنتج المحلى، نظرا لقلة سعره عن المستورد الذى ارتفع بمقدار الضعف، وهذا لا يناسب ميزانيتهم المخصصة فى الشراء.

وأشار أحمد حسان، تاجر، إلى أن بعض المحال لجأت إلى شراء أدوات مقلدة ومغشوشة لبيعها للفتيات على أنها أصلية، مشددا على خطورة هذا الأمر فى ظل الغياب التام لرقابة المسئولين على جودة السلع المباعة.
واستطرد: "الفتيات لا يمكنهن الاستغناء عن التجميل قبل الخروج من البيت، فهذا أصبح عادة هامة، وعلى الرغم من الزيادة الكبيرة، إلا أن الإقبال لا ينتهى".

وقالت هناء بكر، 20 سنة، إن عددا من الفتيات المقبلات على الزواج يذهب إلى مناطق كثيرة للشراء بالجملة وبأرخص الأسعار استعدادا ليوم الزفاف، إلا أن بعضهن قاطع الشراء وروج لهذه الفكرة على مواقع التواصل الاجتماعى، فى محاولة لمحاربة جشع التجار.

وأضافت رانيا أحمد ، 25 سنة، أنها شعرت بغضب من الزيادة الكبيرة فى أسعار مستحضرات التجميل، قائلة: "لا أستطيع الاستغناء عنها، وسأبحث عن بديل أرخص من المستورد، وأقلل الكميات، أو أبحث عن منتجات مصرية جودتها عالية، وإذا لم أجد فليس أمامى سوى الشراء بهذه الأسعار".

ومن جهته، أكد رئيس شعبة أصحاب الكوافيرات فى الغرف التجارية، محمود الدجوى، أن ارتفاع أسعار مستحضرات التجميل المستوردة إلى الضعف سببه تحرير سعر الصرف للجنيه وارتفاع أسعار الدولار فى البنوك.
وأضاف الدجوى لـ«الشروق» أن هناك تراجعا فى مبيعات مستلزمات التجميل بالمحال التجارية بلغت حوالى 50%، مع لجوء البعض إلى المستحضرات الشعبية، والتى يكون أغلبها مغشوشا، ولكنه الحل الوحيد للهروب من الأسعار الجنونية للمستورد.