ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، اليوم، أن الحاجة ماسة إلى 121 مليون دولار، لمنع مزيد من تفاقم حالة الأمن الغذائي وانهيار السلاسل الغذائية الإقليمية في ظل الأزمة الجارية في سوريا، التي عطّلت الإنتاج الزراعي والتجارة بشدة، وخلّفت نحو 9.8 مليون شخص غير آمنين غذائيًا.
وقال الدكتور عبد السلام ولد أحمد، المدير العام المساعد للمنظمة والممثل الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا "نحن بحاجة إلى تقديم مساعدات إضافية إلى المزارعين لمساعدتهم في استعادة الهياكل التحتية الزراعية وسبل المعيشة، وخلافًا لذلك سوف تواصل أوضاع الأمن الغذائي تدهورها".
ويمثل المؤتمر الدولي الإنساني الثالث لإعلان التبرعات لسوريا، الذي يعقد في الكويت غدًا الثلاثاء، فرصة حاسمة لجمع الأموال بغية تعزيز إنتاج المجتمعات الزراعية في جميع أنحاء سوريا والبلدان المجاورة.
وتمخضت الأزمة السورية التي دخلت عامها الخامس عن تشريد أكثر من 11 مليون نسمة، منهم ما يقرب من 4 ملايين فرّوا إلى مصر والعراق والأردن ولبنان وتركيا المجاورة، واستقر نحو 85 في المائة من اللاجئين بعيدًا عن المخيمات، مع توجه أعداد كبيرة منهم إلى المناطق الريفية، حيث تشكل الزراعة مصدر رزق لأشد الأسر المعوزة.