- عصمت: أنصح المرضى بالاستمرار فى العلاج.. والعلاجات المتاحة يصل نجاحها إلى 100%.. عالجنا 300 ألف حالة
قال د. جمال عصمت عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية وخبير منظمة الصحة العالمية، إن الحقنة الجديدة التى تم الاعلان عنها لعلاج فيروس «سى» من مرة واحدة، وهو ما جعل الأطباء يطلقون عليها «الحقنة السحرية»، لاتزال فى المراحل الأولى للدراسة الاكلينيكية، ولا يمكن وضعها ضمن الخطوط الاسترشادية للعلاج، أو الحكم عليها قبل انتهاء المراحل الثلاثة للأبحاث، متوقعا أن يكون ذلك فى نوفمبر المقبل.
وشدد عصمت لـ«الشروق» على ضرورة استمرار المرضى فى تناول أدويتهم وعدم التوقف لانتظار الجديد، مؤكدا أن الأدوية المتاحة حاليا بنسب نجاح عالية تصل إلى 100% وتصلح لأغلب الحالات المرضية.
وأوضح عصمت أن التجارب التى أجريت على الحقنة حتى الآن تشير إلى أنها تؤخذ تحت الجلد لعلاج فيروس «سى»، ويأخذها المريض مرة واحدة، إلا أنها مكملة للأقراص الدوائية الموجودة حاليا وليست بديلة عنها، ودورها الرئيسى فى تقليل فترة العلاج.
وأشار إلى أن اللجنة تتابع جميع الدراسات والأدوية الجديدة التى يتم طرحها فى الاسواق العالمية، لتوفير ما يثبت فاعليته منها للمرضى، لافتا إلى أن كل الأدوية استطاعت لجنة مكافحة الفيروسات الكبدية توفيرها بأقل من ١% من سعرها عالميا.
وقال إن ما يحكم كل دولة فى العلاجات التى تختارها هو سعر الدواء المتاح فيها، فمثلا «دكلاتزا» اغلى من «هارفونى» فى الخارج، بينما يتوافر المثيل المصرى من الأول بسعر منخفض للغاية فى مصر لذلك تعتمد عليه اللجنة.
وأكد أنه تم علاج نحو 300 ألف مريض من فيروس «سى» منذ سبتمبر الماضى وحتى الآن، مضيفا أن عدد المرضى الذين قاموا بالتسجيل على موقع
اللجنة القوميه لعلاج الفيروسات الكبدية لبدء خطوات الكشف والعلاج بلغ مليونا و300 ألف مريض، من بينهم 500 ألف مريض تم تقييمهم، ومازال التسجيل مستمرا.
وذكر عصمت أن اللجنة تعمل على وضع اختيارات عديدة لعلاج جميع الحالات، وأن هناك 4 بروتوكولات علاجية متاحة أمام المريض وهى (سوفالدى مع دكلانزا)، أو (سوفالدى مع أوليسيو)، أو «هارفونى» أو «كيوريفو»، مضيفا أن التوجه العالمى للاستغناء عن حقن «انترفيرون» واستخدام ادوية عن طريق الفم لمدة 12 اسبوعا للعلاج من الفيروس.
وأشار إلى إن هناك ثورة فى علاج الفيروس بأدوية عن طريق الفم، مع الاستغناء عن انترفيرون بنسب شفاء تصل إلى 100%.
وقال عصمت إن التكلفة التقديرية لعلاج المرضى خلال العام الحالى بعد خفض أسعار الدواء، تصل إلى مليارى جنيه، مع الأخذ فى الاعتبار علاج حالات الانتكاسة والفشل الكلوى التى تستلزم علاجا لفترات أطول.