أدان الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف، ما تعرضت له مدينة حلب من دمار، قائلا: "ما يحدث لا يمكن لأي دين أو إنسان حر أو كريم أن يتحملها ويغض الطرف عنها".
وأضاف شومان، في مداخلة هاتفية لبرنامج «صباح دريم»، المذاع على قناة «دريم»، اليوم السبت: "المجتمع الدولي يتشدق دومًا بالحريات، وينشغل بقضايا تافهة وأقل أهمية بكثير مما يحدث من قتل وتشريد وتخريب للمواطنين السوريين على أرضهم، وعليه أن يتحرك إذا كان يهتم بالأمر وهذا أشك فيه"، مؤكدًا أن التعويل على المجتمع الدولي لن يحل الأزمة، ويجب البحث عن حلول وبدائل أخرى.
وأكد أن كل ما يحدث في سوريا والعراق واليمن وليبيا لا يهدف إلى مصلحة العرب أو الإسلام، وإنما يصب ضد العرب جميعهم، قائلا: "علينا التحرك فورًا لوقف هذه المهازل، ومن يسكت عن مشاهد القتل والدمار، ولا يحزن من أجلها على الأقل، فهو مقصر كثيرًا".
وأوضح، أن الأزهر ليس مع طرف ضد آخر، وليس مع بقاء النظام السوري أو رحيله، ولكنه يبدي رأيه فيما يرى؛ لأن هذا من واجبه ومسؤلياته التي يتحملها.
وشهدت مدينة حلب السورية قصفًا جويًا عنيفًا من جانب قوات نظام الرئيس بشار الأسد، طال عدد من المستشفيات، مما خلف عشرات القتلى ومئات الجرحي، فيما أعلنت منظمة الأمم المتحدة أن الوضع في المدينة المنكوبة بات كارثيًا، وأن اتفاقية وقف الأعمال العدائية بين المعارضة والنظام «تكاد تكون ميتة».