كشفت صحيفة «التليجراف» البريطانية، أمس، أن تنظيم داعش لجأ إلى تغطية شوارع بأكملها فى مدينة الرقة السورية، عاصمة خلافته المزعومة، بالأقمشة فى محاولة لتفادى هجمات الطائرات الغربية بدون طيار.
وأوضحت الصحيفة أن مقاتلين بارزين فى التنظيم يتشككون فى أنهم مراقبون ومستهدفون من قبل الغارات الجوية للتحالف الدولى الذى تقوده الولايات المتحدة، وضعوا مظلات من الأقمشة فوق الشوارع فى محاولة لمنع الكشف عن تحركاتهم.
وعرضت الصحيفة صورا بثتها حملة الرقة تذبح بصمت، التى توثق الحياة داخل المدينة فى ظل سيطرة التنظيم، تظهر عشرات الأقمشة المترابطة عبر واجهات المتاجر والمنازل.
وأرسل قيادى بالتنظيم، حسب الصحيفة، رسالة لجميع المقيمين بالمدينة، الثلاثاء الماضى، جاء فيها: «كلنا شركاء، وهو ما يعنى أن على كل منزل دفع مبلغ ألفى ليرة سورية (6 جنيهات إسترلينية) لتركيب الأقمشة، التى بدأنا وضعها قبل أيام فى بعض من أهم الشوارع من أجل منع التجسس الجوى على مقاتلينا».
من جهته، أكد العقيد ستيفن وارن، المتحدث باسم قوات التحالف الدولى لمكافحة داعش، أن هذا هو التكتيك المشترك الذى ينتهجه التنظيم فى المدينة السورية، فضلا عن غيرها من مدن العراق.
وقال وران لمجلة «نيوزويك» الأمريكية، إنه «قد تم استخدام هذا التكتيك (مظلات الأقمشة) طيلة عام بكثافة فى مدينة الرمادى وكذلك فى غيرها من المدن العراقية».
ونوهت «التليجراف» إلى أن «الرقة كانت فى كثير من الأحيان هدفا لغارات جوية للتحالف الدولى، فضلا عن القوات الجوية السورية ونظيرتها الروسية التى بدأت حملة جوية فى البلاد فى أواخر سبتمبر الماضى.
وذكرت بأن عدة شخصيات بارزة فى التنظيم لقيت حتفها فى غارات على المدينة، من أبرزهم جلاد داعش، محمد الموازى، المعروف باسم «جون الجهادى»، لافتة كذلك إلى أن مقتل 39 شخصا فى المدينة فى غارة روسية الشهر الماضى، وفقا للمرصد السورى لحقوق الإنسان».