عيد العمال.. ذكرى تجديد آلام «أصحاب الياقات الزرقاء» - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 2:21 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

عيد العمال.. ذكرى تجديد آلام «أصحاب الياقات الزرقاء»

عيد العمال.. ذكرى تجديد آلام «أصحاب الياقات الزرقاء»
عيد العمال.. ذكرى تجديد آلام «أصحاب الياقات الزرقاء»
أعد الملف: أحمد بُريك
نشر في: الأحد 30 أبريل 2017 - 1:11 م | آخر تحديث: الأحد 30 أبريل 2017 - 1:11 م

«الحديد والصلب»: الأجور متدنية والعلاج على النفقة الخاصة
«العقارية»: عمال الشركة يتسولون و50 وفاة و80 حالة طلاق بينهم
«غزل المحلة»: الحكومة تماطل فى صرف علاوة الـ10%.. و«مش هيتصلح حالنا إلا بزيارة السيسى»
«طنطا للكتان»: «العيشة بقت مُرة.. والناس هتعمل إيه فى المفرمة والأيام السودة دى»

6 سنوات مرت على مصر عقب ثورة 25 يناير؛ عانى المصريون خلالها ظروفا اقتصادية وسياسية وأمنية صعبة، كانت أشدها على طبقة عمال المصانع الذين تحملوا تبعات الظروف الاقتصادية وحرمانهم من العلاوات رغم إقرارها، وتلاعب رجال الأعمال، وأصبحوا أكثر عرضة للفصل والتشريد، حتى بات احتفال عيد العمال ذكرى سنوية تجدد آلام «أصحاب الياقات الزرقاء».

عيد العمال هذا العام يعد الأصعب على الإطلاق بعد قرارات الحكومة الأخيرة ضمن خطة الإصلاح الاقتصادى، التى رفعت أسعار جميع السلع والخدمات للضعف وربما أضعاف، فضلا عن زيادة نسبة التضخم إلى أكثر من 32% بحسب تقارير الجهاز المركزى للإحصاء، ما يضعف القوة الشرائية ويسمح لقطار الأسعار بدهس العمال وزيادة جراحهم.

وقال مصطفى نايض، عضو اللجنة النقابية بشركة «الحديد والصلب» بحلوان، إن عيد العمال العام يأتى فى ظروف هى الأقسى والأصعب على الإطلاق، فى ظل ارتفاع غير مسبوق للأسعار عقب قرار تعويم الجنيه، وزيادة معدل التضخم، الأمر الذى يؤثر على الأجور بنسبة تزيد عن 60%.

وأضاف نايض، لـ«الشروق»، أن ما يزيد الأمر صعوبة هو حرمان عمال الحديد والصلب من مكافآت تحقيق الخطة أو ما يعرف بالأرباح التى كانت تصرف فى المناسبات الاجتماعية لمواجهة غلاء المعيشة، موضحا أن شركة «الحديد والصلب» ترشد فى صرف العلاج للعمال المصابين بالأمراض المزمنة، ما يضطرهم لصرفه من الصيدليات على نفقتهم الخاصة.

وأشار القيادى العمالى إلى الخسارة المستمرة التى تتكبدها الشركة وتوقف الإنتاج فيها بنسبة 75%، لعدم توفير مستلزمات الإنتاج وتعطل المعدات التى تجاوز عمرها 35 عاما، دون توفير قطع غيار لها أو تحديثها، الأمر الذى أثر على مرتبات ومكافآت العاملين.

وألمح نايض إلى أن أجور عمال الشركة متدنية إذا ما قورنت بمرتبات العاملين بالشركات الخاصة، حيث تتراوح مرتباتهم بين 1700 جنيه و3200 جنيه، بينما يتقاضى العاملون بشركة حديد عز من 8 آلاف إلى 10 آلاف جنيه فى نفس المهن والدرجات الوظيفية، كما أن عامل الحديد والصلب المصرى يتقاضى من 120 إلى 160 دولار شهريا؛ مقارنة بالعامل فى الدول العربية والأجنبية الذى يتقاضى ما بين 700 إلى 800 دولار.

فى سياق متصل، يبدو الأمر فى شركة «العقارية المصرية»، بالغ الصعوبة، بحسب محمد المصرى، عضو اللجنة النقابية بالشركة، حين سألته «الشروق» عن وضع العمال، فأجاب: «الحال لا يسر عدو ولا حبيب، بقالنا 10 شهور من غير مرتبات».

وقال المصرى إن عمال الشركة نظموا أكثر من 30 وقفة احتجاجية أمام مجلس الوزراء ووزارة الزراعة والشركة القابضة لاستصلاح الأراضى دون فائدة، مضيفا: «العمال يتسولوا وأرسلنا استغاثات لرئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ومحدش بيسمع لنا».

وأوضح القيادى العمالى أن المشكلة الرئيسة تتمثل فى أن الشركة القابضة لا تسند أعمالا للشركة العقارية لتشغيل العمال البالغ عددهم 1300، ومن ثم الحصول على مرتباتهم، متابعا: «قسما بالله العمال بيتسولوا.. نسبة كبيرة جدا من العمال تبلغ مرتباتهم 400 جنيه شهريا، ولا يتم صرفها».

ونوَّه المصرى بأن الشركة شهدت وفاة نحو 50 عاملا بأمراض مزمنة لعدم صرف العلاج المقرر لهم، كما شهدت 80 حالة طلاق لعدم قدرة العمال على سد احتياجات أسرهم، مخاطبا الحكومة:«يا تدونا شغل يا تصرفولنا حقوقنا يا تعدمونا».

من جانبه، قال رضا رشدى، القيادى العمالى بشركة «مصر للغزل والنسيج» بالمحلة الكبرى، إن العمال يعانون الأمرَّين فى مواجهة غلاء المعيشة، بينما تماطل الحكومة فى صرف العلاوة الاجتماعية المقررة بـ10% للعاملين بالدولة غير المخاطبين بقانون الخدمة المدنية، مشيرا إلى أنه كان مقررا صرفها يوليو الماضى ولم يحدث ذلك.

وأضاف رشدى أن الشركة تعمل بنسبة 50% فقط من طاقتها، لعدم توفير القطن، متابعا: «الشركة دى مش هيتصلح حالها إلا بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى».

وأشار جمال عثمان، القيادى العمالى المحال للمعاش بشركة «طنطا للكتان»، إلى أن الأوضاع المعيشية للعمال فى غاية القسوة، خاصة بعد عدم صرف علاوة الـ10%، لافتا إلى أنه يفترض صرف بدلات ومنح أو مكافآت أخرى تعين العمال على مواجهة الفقر وغلاء المعيشة.

وأوضح عثمان أن عمال «طنطا للكتان» الحاليين بالشركة نحو 560 عاملا بينهم 400 يتقاضون 1400 جنيه بعدما كانت 800 جنيه شهريا، ويعانون من اللائحة المالية بالشركة، فيما لا تتجاوز معاشات المحالين للمعاش 700 جنيه، مضيفا: «العيشة بقت مُرة، هيعملوا إيه الـ1400 جنيه فى المفرمة اللى احنا فيها دى».

وتابع: «بقالنا سنين نطالب بأجر عادل وقانون يحمى العمال ويضمن عيشة كريمة لهم.. عيد العمال هذا العام أصعب عيد مر عليهم.. مفيش حقوق ولا قانون ولا أمان وظيفى.. وفوق ده حارمنا من حقنا حتى فى الاحتجاج.. طب الناس هتعمل إيه فى الأيام السوده دى».

اقرأ أيضا:

وزير القوى العاملة الأسبق فى حوار لـ«الشروق»: القرارات الاقتصادية الأخيرة للخراب.. و«إحنا عايشين بستر ربنا»

«فصل العمال».. معاناة مضاعفة بسبب ارتفاع الأسعار

«النصر».. من الأولى فى تصدير المجفَفات إلى«كوم تراب»



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك