مارين لوبن تخفف لهجتها تجاه أوروبا - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 11:33 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مارين لوبن تخفف لهجتها تجاه أوروبا

كتبت ــ هايدى صبرى:
نشر في: الأحد 30 أبريل 2017 - 8:30 م | آخر تحديث: الأحد 30 أبريل 2017 - 8:30 م

مرشحة اليمين المتطرف: لن نبدأ مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبى قبل 2018.. وتلمح لإجراء استفتاء على الأمر حال توليها السلطة
قبل نحو أسبوع من الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية الفرنسية، تراجعت مرشحة اليمين المتطرف، مارين لوبن، عن تصريحاتها السابقة بشأن الخروج الفورى من الاتحاد الأوروبى، مضيفة أن إنهاء ارتباط باريس بالتكتل سيستغرق أشهر أو عدة سنوات.
وأكدت مارين لوبن خلال لقائها بصحيفة «لوبارزيان» الفرنسية، اليوم، أنها حال فوزها فى الجولة الثانية فى 7 مايو المقبل أمام المرشح الوسطى إيمانويل ماكرون، «ستعيد العملة الوطنية لفرنسا»، قائلة «أعتقد أن اليورو قد مات، وسأبدأ فى التفاوض مع حلفائنا الأوربيين، بشأن الخروج ولن يتم ذلك إلا بحلول 2018».
أضافت لوبن: «أن الاستفتاء هو الحل؛ سأعيد للشعب الفرنسى سيادة عملتهم وتشريعاتهم وأراضيهم، واقتصادهم»، مضيفة: «أعلم جيدا أن هناك كثير من شركائنا فى أوروبا لديهم نفس الرغبة فى عودة عناصر السيادة لهم، إلا أن الأمر سيستغرق أشهرا أو سنوات».
فيما قالت صحيفة: «لوفيجارو» الفرنسية أن لوبن تنصلت عن تصريحاتها السابقة بشأن الخروج التام من الاتحاد الأوروبى بمجرد توليها السلطة، مغيرة نبرة حديثها تجاه أوروبا، قائلة: «لم أقل أن فرنسا ستخرج تماما من منطقة اليورو»، مضيفة: «فى حال فوزى سأبدأ فى التفاوض مع حلفائنا الأوربيين، لاسيما فى إيطاليا».
من جانبها، قالت ماريون مارشيال لوبن، ابنه شقيق لوبن، خلال لقائها بمحطة «يورب1» الإذاعية أن المفاوضات التى تأملها الجبهة الوطنية للخروج من منطقة اليورو، لن تبدأ إلا بعد الانتخابات الأوروبية المقررة 2018، وستأخذ عدة أشهر وسنوات لنأخذ قرار تاريخى مثل هذا، مضيفة أن مشكلة العملة ليست المشكلة الوحيدة التى تواجه الاقتصاد الفرنسى.
فيما أشارت صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية، تعليقا على تصريحات المرشحة اليمينية، إلى أن لوبن غيرت نهج حملتها فى نهايتها، قبل أيام من الجولة الثانية المقررة 7 مايو، بعد أن خاضت حملة شرسة متطرفة، ضد منطقة اليورو.
وأوضحت الصحيفة أن مرشحة الجبهة الوطنية تعيد صياغة أفكارها وخطابتها لطمأنة الرأى العام الأوروبى، مضيفة أن هذه الاستراتيجية كانت قد أوصى بها أحد أعضاء حملتها من قبل إلا أنها لم تطبقها إلا فى نهاية الحملة.
وربطت الصحيفة بين إعلان لوبن تحالفها مع خصمها اليمينى نيكولا ديبون إينان التى أعلنت أمس، أنه سيكون رئيس وزرائها فى حال فوزها، وبين تصريحاتها بشأن اليورو.
وأضافت الصحيفة أن هذا السيناريو، فيما يتعلق بعلاقة فرنسا بالاتحاد الأوروبى، ليس كما رسمته لوبن من قبل، إذ كانت تصريحاتها من قبل تؤكد التفاوض الفورى لاستعادة سلطات سيادة من الاتحاد الأوروبى، موضحة أن هذا السيناريو كان مطمئنا للناخبين من اليمين المتطرف، لاسيما كبار السن، ثم قالت أنها لن تبدأ المفاوضات إلا بعد 6 أشهر، وفى نهاية حملتها أرجأتها لأجل غير مسمى.
فيما أثارت تصريحات لوبن بشأن أوروبا موجه من الغضب داخل الجبهة الوطنية، وأيضا داخل قوى اليمين المتطرف فى البلدان الأوروبية بصفة عامة. من جهته، قال نائب رئيس حزب الجبهة الوطنية، فلوريان فيليبوت إن «تراجع لوبن عن الخروج الفورى من الاتحاد الأوروبى، وإرجاء هذه الخطوة يعتبر إحباطا حقيقيا للكثير من الناخبين، وإضعافا من شعبيتها بمن فيهم كبار السن».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك