هاجم كلب مملوك لأحد الأشخاص بعائلة شهيرة بمنطقة الهرم، طفلا في السادسة من عمره، أثناء مروره من أمام منزل صاحب الكلب، ما أدى لانتزاع جزء من لحم وجه الطفل وتشويهه، نقل بعدها إلى المستشفى لتلقي العلاج، إلا أن حالته الصحية ساءت، وأكد الأطباء أنه في حالة حرجة قد تودي بحياته.
وفي تصريحات خاصة لـ«الشروق» أكمل حسين حسن المحامي، تفاصيل الحادث، قائلا إن الطفل محمد مصطفى، المقيم بشارع البطران بالهرم الجيزة، أثناء مروره بصحبة جدته من أمام منزل صاحب الكلب، هاجمه الكلب وأوقعه أرضا على ظهره وقطع جزءا من وجهه.
وتابع المحامي أن والدة الطفل، مطلقة وتسكن مع والدتها بالمنزل المجاور لصاحب الكلب، أخذت نجلها لمستشفى الهرم لتلقي العلاج وتحرير محضر بالواقعة، إلا أنها «فوجئت بأحد أمناء الشرطة يمنعها من تحرير المحضر، وهددها بأنه سيوجه اتهاما لطفلها بالسرقة حال تحرير المحضر»، مشيرا إلى أن ذلك جاء «بعد تحريض من صاحب الكلب» الذي وصفه بأنه صاحب نفوذ.
وأضاف المحامي أن صاحب الكلب تواصل مع السيدة لإنهاء الأزمة بشكل ودي، وأنه سيتكفل بعلاجه قائلا لها: «الكلب يسوى 100 ألف جنيه وابنك أرخص منه»، ما دفعها للرضوخ خوفا من الفتك بها.
وأشار المحامي إلى أن الطفل ظل في المستشفى لمدة تجاوزت الثمانية أيام، إلا أن حالته تدهورت وبدأت تظهر عليه علامات المرض، وأخبرها الأطباء أن الطفل قد يموت خلال أيام.
ونوه المحامي إلى أنه توجه للنائب العام المستشار هشام بركات، وتقدم ببلاغ باسمه حمل رقم 10837 ضد صاحب الكلب، بعدما خشيت الأم من الفتك بها، مطالبا التحقيق بالواقعة.
ولفت المحامي إلى أن والدة الطفل تقدمت بطلب للجمعية العالمية لحقوق الإنسان للوقوف بجانبها في قضيتها، وأنها شرحت الواقعة كما جاءت على لسانه بخط يدها، مشيرة إلى أنها فور تواجدها بالمستشفى وجدت صاحب الكلب وأقاربه بانتظارها، ومع إخبارهم أنها ستحرر محضرا لهم، أخبرها صاحب الكلب قائلا «اعملي اللي انتي عايزاه.. قسم الهرم بتاعي ومحدش هيعملك حاجة»، وعرضوا عليها الصلح والقبول بتولي نفقة العلاج، وهو ما وافقت عليه تحت ضغط منهم وخوفها على نجلها.