انتقد أسامة حافظ نائب رئيس مجلس مجلس شورى الجماعة الإسلامية البيان الذي وقع عليه 140 عالما من دول مختلفة محسوبين على جماعة الإخوان المسلمين وسمي بـ"نداء الكنانة"، واصفا إياه بـ"الأمر الخطير الذي قد ينتج عنه مخالفات شرعية".
وقال حافظ في رسالة وجهها لجماعة الإخوان اليوم "مثل هذه البيانات التي تلقى هكذا بين الشباب المتحمس المندفع أمر خطير، إذ يستمدون منها مشروعية القتل ولا يجدون فيها الشروط اللازمة، والموانع المانعة فلا تحقيق ولا تدقيق ولا قياس للمصلحة ولا المفاسد المترتبة على ذلك، خاصة وأن أكثرهم لا يعيش التجربة وإنما يعيش مع كلام الكتب".
واستنكر حافظ التحريض على قتل عناصر الجيش والشرطة، قائلا "أقول هذا بسبب الصيحات المتصاعدة هذه الأيام التي تشجع على قتل الشرطة والجيش بدعوى القصاص متجاهلا أن القتل جريمة شخصية لا يؤخذ بها إلا صاحبها"
وأضاف "نحن ومن واقع تجربة سابقة نقول إن من تغوص رجله في لجة القتل والسلاح يصعب عليه بمرور الوقت ضبط أعماله، وقد عرفت في الأحداث السابقة من قتل سائقا رفض أن يحمل له جريحا خوفا من مسؤولية ذلك، وعرفت من قتل أربعة من الفلاحين لأنهم شاهدوهم وخافوا أن يدلّوا عليهم، ومن قتل رجلا ظهر أمامه فجأة فسبق إلى ضربه ظنا منه أنه كان مختبئا منه، ومثل ذلك من أعمال تلحظ فيها استسهال القتل وإطلاق النار بمرور الوقت واعتياد ذلك، وسيأتي يوم القيامة مدينا للقتيل المظلوم".
وخاطب جماعة الإخوان قائلا "لا تعجلوا فلئن تلق الله ولك حق تأخذه من ظالمك خير من أن تأتي وقد أمسك أحدهم بتلابيبك يقول يارب سل هذا فيم قتلن"
وكانت جماعة الإخوان قد أصدرت بيانا رسميا، أعلنت فيه تأييدها وتبنيها البيان الموقع من 140 قياديا من التنظيم الدولي، باسم "نداء الكنانة".
وحرض البيان على استهداف رموز النظام والقضاة والإعلاميين والسياسيين.
وقال البيان "الحكام والقضاة والإعلاميون والسياسيون والجنود والضباط والمفتون، وكل من يثبت يقينا اشتراكهم ولو بالتحريض فى انتهاك الأعراض وسفك الدماء، حكمهم فى الشرع أنهم قتلة يجب القصاص منهم بضوابطه الشرعية"، بحسب البيان.
اقرأ أيضا:
«انقلاب نص الليل» يطيح بالحرس القديم في الإخوان