قضت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار محمد ناجي شحاته، بالحبس ثلاث سنوات مع الشغل لثلاثة متهمين بالقضية المعروفة إعلاميًا بـ«أحداث السفارة الأمريكية الثانية» بتهمة إهانة المحكمة.
جاءت الواقعة عندما تعالى صوت أحد المتهمين داخل القفص ليأمر رئيس المحكمة باستدعائه لسؤاله عن سبب الضجيج الذي أحدثه، ليقسم بأنه لم يتحدث داخل القفص على الرغم من أن حرس المحكمة شهد بأنه تحدث داخله.
وعلى إثر ذلك، أمرت المحكمة بتحريك الدعوى الجنائية ضده وحبسه سنة مع الشغل، ليصرخ متهم آخر داخل القفص، وهو ما دفع المحكمة لاستدعائه، حيث أشار الثاني إلى أن صراخه كان بسبب رغبته في مخاطبة المحكمة، لتقضي المحكمة بحبسه سنة مع الشغل بعد تحريك الدعوى الجنائية ضده، ليرد المتهم قائلًا: "حسبي الله ونعم الوكيل".
ومن داخل القفص، ردد متهم ثالث الهتاف ذاته "حسبي الله ونعم الوكيل" لتستدعيه المحكمة لسؤاله عن سبب تطاوله بالدعاء على هيئة المحكمة، ليقول القاضى: "هذا التطاول غير مسموح به بالمحكمة وتقوله هناك في الحارة".
وعقب المتهم قائلًا إنه محبوس سنتين ظلم دون سبب - على حد قوله - لتأمر المحكمة بالحبس لثلاث متهمين 3 أعوام مع الشغل وتغريمهم 5000 آلاف جنيه بتهمة إهانة المحكمة.
وأسندت النيابة الى المتهمين في القضية عددًا من الإتهامات، من بينها «التجمهر، وتعريض السلم العام للخطر، وارتكاب جرائم القتل العمد للمجني عليه عمرو عيد عبد النبي وإصابة الكثيرين، والإتلاف العمدي وتخريب مبان مخصصة للنفع العام وتعطيل القوانين، علاوة على حيازتهم الأسلحة واستعراض القوة وإرهاب المواطنين».