مصادر: فشل مهمة المبعوث الدولى يعيد الروح للدور المصرى فى الأزمة الليبية - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 12:04 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مصادر: فشل مهمة المبعوث الدولى يعيد الروح للدور المصرى فى الأزمة الليبية

برناردينو ليون
برناردينو ليون
كتبت ــ دينا عزت وسنية محمود:
نشر في: السبت 30 مايو 2015 - 9:45 ص | آخر تحديث: السبت 30 مايو 2015 - 9:45 ص

• رفض مغاربى وتحفظ أوروبى على الرؤية المصرية التى تستبعد التيار الإسلامى من صيغة الحكم الجديدة

قال مصدر دبلوماسى مصرى رفيع إن القاهرة تسعى لاستغلال ما تراه فشلا لمهمة المبعوث الدولى فى ليبيا برناردينو ليون فى تحقيق التوافق على حكومة وحدة وطنية، مضيفا أن القاهرة تسعى إلى إعادة الروح لرؤيتها لحل الأزمة الليبية على أساس «تمكين برلمان طبرق المنتخب والجيش الليبى الشرعى من مواجهة الأزمة السياسية والصراع الذى تقوده الميليشيات المسلحة والمدعومة من الخارج بما يهدد بجعل ليبيا ساحة صراع طويلة الأمد ومصدر حتمى للهجرة غير الشرعية عبر شمال إفريقيا حول حوض المتوسط».

وترى القاهرة أنها استعادت نشاطها فى الملف الليبى بدعوة زعماء القبائل الليبية سواء المقيمون فى القاهرة والجيزة والإسكندرية وسوهاج وغيرها من المحافظات والذين فروا من أتون الحرب بعد سقوط نظام القذافى كما دعت زعماء قبائل طبرق وبنغازى لتجديد مواقفهم المؤيدة للحكومة الحالية وللجيش الوطنى.
ولكن المصادر الأوروبية التى تحدثت لـ«الشروق» فى القاهرة قللت من أهمية الاجتماع الذى استضافته القاهرة بسبب غياب الكثير من القوى الفاعلة على الأرض فى ليبيا عنه، فأصبح أقرب إلى اجتماع لفصيل واحد لا يمكن أن يحقق تقدما ملموسا نحو إنهاء الصراع.
وقال دبلوماسيون أوروبيون فى القاهرة إن الخارجية المصرية عادت للترويج لأفكارها بشأن حل الأزمة الليبية مرة ثانية رغم استمرار معارضة كل دول المغرب العربى لها بسبب إصرار القاهرة على استثناء «التيار الإسلامى غير العنيف» من أى صيغة سياسية لمستقبل ليبيا.

أحد هؤلاء الدبلوماسيون ذهب إلى القول بأن ضغوطا من قطر وتركيا حالت دون مشاركة العديد من القوى الفاعلة على الأرض فى اجتماع القاهرة، واستطرد المصدر نفسه قائلا: «إن القاهرة لا تقف مكتوفة الأيدى وهى ترد باستخدام نفوذها فى طبرق ولدى الجيش الليبى لعرقلة اتفاق حكومة الوحدة الوطنيه وهذا ما يشتكى منه ليون».
مصدر مطلع قال لـ«الشروق» إن الاهتمام المصرى بالملف الليبى لم يتوقف رغم حديث المبعوث الدولى ليون أمام مجلس الأمن عن أن دعم الحكومة الليبية فى طبرق والسماح بتسليح الجيش الوطنى بناء على الاقتراح المصرى ساهم فى تراجع احتمالات تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وتقول مصادر فى الاتحاد الأوروبى إن هناك نقاشات موسعة تجرى الآن حول صياغة أفكار جديدة للتعامل مع الأزمة الليبية وطرحها التشاور فى اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى المقرر فى الأسبوع الأخير من يونيو المقبل.

وبحسب مصادر «الشروق» فإن هذه الأفكار لن تذهب إلى المدى الذى تريده مصر فى استبعاد المكون الإسلامى من أى صيغة للحل ويقول أحدهم: «إن داعش آخذة فى التمدد فى ليبيا وهذه كارثة ولا يمكن ترك الأمر هكذا. وإذا كانت مصر طرفا أساسيا فى الأزمة الليبية ولا يمكن تجاهلها، فإننا فى الوقت نفسه لا نستطيع ترك المنطقة رهينة لحالة الخوف المرضى لدى النظام المصرى من الإسلاميين والإخوان».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك