• رئيس الوزراء الإسرائيلى يستبعد قيام دولة فلسطينية خلال رئاسته للحكومة.. ومحلل عسكرى: لا نستطيع الاعتماد على مصر لتحقيق الهدوء بغزة
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، إن القلق المشترك لدى إسرائيل ودول الخليج العربى من البرنامج النووى الإيرانى والنشاطات الإيرانية التخريبية فى المنطقة، «أوجد فرصا للتعاون بين إسرائيل والدول العربية»، مضيفا أن مبادرة السلام العربية «عفا عليها الزمن».
نتنياهو قال فى تصريحات لمراسلى وسائل الإعلام الإسرائيلية، أمس، إنه «مهتم بتعزيز التعاون مع الدول العربية من ناحية الأمن الإقليمى، ومحاولة حل الصراع مع الفلسطينيين»، مشيرا إلى أن فكرة التوصل إلى تفاهمات مع بعض الدول العربية الرئيسية فى أعقاب التغييرات التى حدثت فى منطقة الشرق الأوسط هى فكرة إيجابية، وأنه يدرسها طوال الوقت.
وفيما يتعلق بمبادرة السلام العربية التى طرحتها الدول العربية عام 2002 وتضمنت اعتراف الدول العربية بإسرائيل بعد قيام دولة فلسطينية، قال نتنياهو إن المبادرة «تتضمن نقاطا إيجابية ونقاطا سلبية عفا عليها الزمن مثل الطلب من إسرائيل إعادة الجولان ومشكلة اللاجئين».
وقال نتنياهو إن المبادرة العربية طرحت قبل 13 عاما، ومنذ ذلك الحين تغيرت أشياء كثيرة فى منطقة الشرق الأوسط، متابعا «لم تعد صالحة فى الوقت الحالى».
وعن احتمال استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين كرر نتنياهو تصريحاته السابقة بأنه غير مهتم بدولة ثنائية القومية، وإنه ملتزم بفكرة دولتين لشعبين، لكنه أوضح أنه لا يرى أن هناك دولة فلسطينية ستقام خلال رئاسته للحكومة، لأن الفلسطينيين لم يبدوا مرونة كافية تجاه مطالب إسرائيل الأمنية على حد قوله. وأضاف نتنياهو أن أى اتفاق مستقبلى مع الفلسطينيين يجب أن يكون طويل الأمد تكون فيه السيطرة الأمنية الفعلية فى يد إسرائيل.
من جانب رأى محلل الشؤون العسكرية فى صحيفة هاآرتس، عاموس هرئيل أن إسرائيل لا تستطيع الاعتماد على الوساطة المصرية بينها وبين حركة حماس فى تحقيق الهدوء بين غزة وتل أبيب.
وكتب هرئيل إن إطلاق الصواريخ الأخير على جنوب إسرائيل من قطاع غزة، وما أعقبه من تبادل للرسائل بين إسرائيل وحماس دون وجود وساطة مصرية يظهر أن إسرائيل لا تستطيع البناء على مصر كوسيط لفرض الاتفاقيات مع حماس.
وأضاف هرئيل إن إنقاذ غزة من ضائقتها الاقتصادية يتطلب توافقا ثلاثيا بين مصر وحماس والسلطة الفلسطينية لكن الخلافات والفجوات كبيرة بين الأطراف الثلاثة.