• النيابة تطلب تحليل الحامض النووى للطفل ووالدته.. والمتهمة تنكر جريمة الخطف
قال الطفل العائد لأحضان أمه بعد 13 عاما من غيابه إثر اختطافه عندما كان رضيعا: «لا تحبسوا أمى التى ربتنى ولو هتحبسوها احبسونى معها».. هكذا قال محمد ممدوح عبدالفتاح حسين أمام المستشار أحمد ياسين رئيس نيابة الزقازيق وظل يبكى فى حضن أمه الحقيقية التى طمأنته بأنها لن تطلب عقاب السيدة التى ربته.
من جانبها قررت نيابة مركز الزقازيق تسليم الطفل لدار رعاية حتى ظهور نتيجة تحليل الحامض النووى الذى خضع له ووالدته قبل تسليمه لأسرته الحقيقية، كما قررت النيابة حبس السيدة التى خطفته 4 أيام على ذمة التحقيقات.
تعود الواقعة إلى عام 2002 عندما تم خطف محمد ممدوح من أمه وكان يبلغ حينها 8 شهور، ولم تعثر عليه أسرته ولا الأجهزة الأمنية، لكن تم التوصل إليه الأسبوع الماضى بعد نشر صورته على «فيس بوك».
وكشفت تحريات المباحث أن شقيقة الطفل اعتادت نشر صورة الطفل المخطوف عندما كان رضيعا على المواقع التواصل الاجتماعى ومع انتشارها تعرفت عليه سيدة من أقارب المتهمة ونسقت مع أم الطفل التى تعرفت على السيدة الخاطفة وزارتها فى منزلها وتأكدت من وجود نجلها لديها وأبلغت الشرطة التى أحالت المتهمة للنيابة للتحقيق فى اتهامها بخطف الطفل من أمه وتزوير أوراق رسمية حيث استخرجت له شهادة ميلاد جديدة بعد عام من ميلاده.
وقالت شيماء ثروت السيد ابراهيم 36 عاما (ربة منزل) ووالدة الطفل إن نجلها خطف منها بالسوق لشراء الخضار حيث غافلتها المتهمة أثناء شراء بعض المستلزمات، ولم تتمكن من العثور عليها وفى الآونة الأخيرة دأبت ابنتها على نشر واقعة خطف شقيقها على عدد من مواقع وصفحات التواصل الاجتماعى حتى علمت بوجود ابنها بقرية شوبك بسطا بمركز شرطة الزقازيق.
وأكدت التحريات أن السيدة التى خطفت الطفل أوهمت أسرة زوجها «العقيم» إنها حامل، ثم انتقلت للإقامة بقرية شوبك بالزقازيق. وأنكرت المتهمة الوقعة أمام النيابة وقالت إنها عثرت على الطفل تائها بأحد الشوارع، مشيرة إنها لم تبخل عليه بأموالها، كما أنه ورث زوجها الذى توفى منذ عامين.