- العدس بـ 20 جنيها والزيت بـ 9.5 والسمن بـ 28 والأرز شاحح.. تاجر: الزيادة يومية.. مواطن: مضطرون للشراء.. موظفة: «مرتباتنا مش مكفية»
تشهد أسواق السلع الأساسية، ارتفاعا ملحوظا فى الأسعار، وذلك مع قرب شهر رمضان الكريم، وبرر التجار خلال جولة لـ«الشروق» تلك الزيادات بارتفاع سعر صرف الدولار، بدأت أسعار العدس بـ 16جنيها للكيلو حتى 20 حسب النوع، بينما تراوحت أسعار الدقيق ما بين 5 و7 جنيهات للكيلو، ووصل سعر كيلو السكر إلى 7 جنيهات، وتراوحت أسعار زجاجة الزيت ما بين 9.50 جنيه للتر وللثلاثة 48 جنيها للنوع، وجاءت أسعار المكرونة ما بين 2.50 للكيس الوسط و5 جنيهات، وتراوحت أسعار الشاى ما بين 2 و13 جنيها حسب الوزن، وتراوحت أسعار المسلى النباتى ما بين 14 و28 جنيها وفقا للنوع والوزن.
وقال أحمد مجدى، صاحب محل سلع غذائية بحلوان، إن «أسعار السلع فى زيادة يومية لأن أغلبها مستورد وغير متوفر أيضا، وارتفاع تكاليف النقل، بالإضافة إلى أن الأسعار تشهد زيادة مع قدوم شهر رمضان حيث ذروة الاستهلاك وتهافت المواطنين على السلع».
وأوضح تامر رفيق، يعمل بالقطاع الخاص، بأن المرتبات ثابتة والأسعار فى ارتفاع مستمر، والمواطن مضطر لشراء الاحتياجات الأساسية، مُحملا التجار المسئولية لجشعهم واستغلال غياب أجهزة الرقابة، على حد قوله.
وتقول حنان، موظفة بالقطاع العام: «كيلو اللبن بقى بــ10 جنيه، ومرتباتنا لا تكفينا أسبوع والأسعار مرتفعة جدا هذه الأيام مع قدوم الشهر الكريم»، وعن المجمعات الاستهلاكية قالت: إنها «ليست منتشرة فى كل الأماكن، والمعروض بها لا يكفى، ونسبة الشراء تتخطى نسبة السلع المتوفرة».
وفى سياق متصل، كشفت النقابة العامة لبقالى التموين، أن نسبة العجز فى الأرز التموينى خلال يونيو المقبل بلغت 50%، وذلك وفقا للكميات المنصرفة لبقالى التموين على مستوى الجمهورية.
وأضافت أن إجمالى الكمية المنصرفة للبقالين بلغت نحو 75 ألف طن، تشمل 45 ألفا بسعر 4,5 جنيه للكيلو مخصصة لحصة التموين الشهرية للمواطنين، فى محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية والشرقية والإسكندرية، بينما صرفت الوزارة نحو 30 ألف طن للبقالين ضمن سلع فارق نقاط الخبز بسعر 6,75 جنيه للكيلو فى جميع المحافظات.
وقال ماجد نادى، المتحدث الإعلامى لنقابة بقالى التموين، إن «أسعار سلعة الأرز فى السوق الحر شهدت ارتفاعا كبيرا خلال الفترة الأخيرة، مما أدى إلى زيادة الطلب على السلعة فى منظومة السلع التموينية».
وأضاف أن محال البقالة التموينية توجد بها صنفان من الأرز، الأول يتم صرفه للمواطنين على البطاقات، والثانى يتم صرفه ضمن منظومة نقاط الخبز، وكل منهما بسعر مختلف، موضحا أنه للمرة الأولى تضخ وزارة التموين سلعة بسعرين للمواطن، مما ترتب عليه اتهام البقالين بالتلاعب لتحقيق مكاسب شخصية بخلاف الحقيقة.
وأوضح نادى، أن هناك عجزا تموينيا فى بعض السلع التموينية مثل الزيت فى محافظات الصعيد والمحافظات الساحلية فى ظل ضخ كميات أكثر من الاحتياج فى محافظات أخرى، مطالبا وزير التموين بعدالة توزيع السلع التموينية بين المحافظات، لحل أزمة صرف السلع قبل شهر رمضان.
من جانبه، قال محمود حسونة، أمين عام النقابة، إنه خلال الأيام القليلة الماضية بدأت حملات مكبرة تقودها مباحث التموين فى المحافظات المختلفة على مستوى الجمهورية، بغرض ضبط الأسعار الخاصة بالسلع التموينية المهمة لدى المواطنين، وفى مقدمتها أسعار الأرز.
وأكد حسونة، أنه تم الاتفاق بين وزارة التموين ممثلة فى مباحث التموين وأصحاب مضارب الأرز، على أن يقوم كل مضرب بتوريد نحو 50 طن أرز محلى لوزارة التموين، مؤكدا أن حل أزمة الأرز يتطلب ضخ كميات تتجاوز تلك الكمية لحل الأزمة قبل شهر رمضان.