بوسترات دراما رمضان.. دليلك لاكتشاف شخصيات النجوم - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 1:56 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بوسترات دراما رمضان.. دليلك لاكتشاف شخصيات النجوم

تحقيق- إيناس عبدالله:
نشر في: الإثنين 30 مايو 2016 - 10:40 ص | آخر تحديث: الإثنين 30 مايو 2016 - 10:40 ص

- عيون يسرا الشريرة وملائكية نيللى كريم وطبلة كرارة ملامح أبرزتها الإفيشات

- مصممو البوسترات: نتابع أحدث خطوط الموضة.. وكل إفيش له حكاية
عرفت مصر بوسترات وإفيشات الدراما لأول مرة عام 2003، حينما ابتدعت الفنانة نبيلة عبيد فكرة الـ out door لمسلسلها «العمة نور» وشهدت شوارع القاهرة إفيشات لمسلسل درامى، بعد أن كان الأمر يقتصر على إفيشات السينما فقط، وهى الفكرة التى لم تدم كثيرا، فبعد أن طبقت الفنانة نادية الجندى ذات الفكرة وقامت بنشر إفيشات لها من مسلسل «مشوار امرأة» إنتاج 2004، توقف هذا الموضوع تماما، ثم عادت لتنتشر بكثافة منذ 5 أعوام تقريبا، أى مع زيادة انتشار مواقع التواصل الاجتماعى وتأثيرها فى مصر والوطن العربى، وزيادة عدد مستخدميها مما دفع بالمنتجين للتسابق فى نشر مواد الدعاية الخاصة باعمالهم عبرها باعتبارها الأكثر مشاهدة واستخداما.

«الشروق» التقت بعض صناع هذه البوسترات والإفيشات الذين كشفوا عن كثير من كواليس هذا المجال الذى أصبح الشرارة الأولى لإعلان الأعمال عن وجودها الحقيقى بين الناس وكشف الستار عن بعض ملامح شخصيات النجوم الرمضانية.
البداية كانت مع المصور شريف قمر أول من اقتحم هذا المجال والذى قال:
مع كثرة ظهور القنوات التليفزيونية، أصبح المنتج بحاجة لعمل حملة ترويجية كبيرة لتسويق مسلسله لهذه القنوات، فلجأ إلينا لنقوم بتصوير أبطال عمله فى صور عادية لنشرها سواء على مواقع الإنترنت أو بالشوارع والميادين، وحينما وجدت أن التكلفة المرصودة لهذه الحملات كبيرة، اقترحت أن نقدم لمسة فنية فى الصور، ونجعلها قريبة لبوسترات السينما، من منطلق أننا أمام صناعة كبيرة وربما أكبر من صناعة السينما، واقتنع المنتجون وبدأنا بالفعل فى عمل بوستر للمسلسل بعد معرفة قصته، وأهم أحداثه وأبطاله، وبعدها انتشر الأمر بشكل كبير، وأصبح موضة ثم تحول لأمر واقع، فلا يوجد مسلسل بدون بوسترات وإفيشات ودخل فى المجال منافسين آخرين، وأصبح هناك أسماء معروفة لعمل هذه البوسترات.

وأضاف: «بالطبع هناك تأثر بالموضة العالمية، فنحن نتابع وبشكل منتظم ودقيق لكل البوسترات العالمية وأحدث التقنيات المستخدمة، والألوان، ولكن لا نستنسخ البوسترات العالمية ونحولها لمصرية، وإذا كان هناك تشابه فربما يكون الأمر مقصودا، ففى بوستر «بنات سوبر مان» يظن المشاهد أن البوستر أجنبى وذلك لطبيعة الموضوع الذى يتحدث عن فتيات يمثلن شخصيات لهن قدرات خارقة، فى إطار كوميدى فكان الهدف أن يظن المشاهد أننا أمام فيلم أو قصة أجنبية بلمسة مصرية، والحمد لله نجح البوستر بشكل كبير، لكن بخلاف هذا، فكل البوسترات الأخرى مصرية خالصة، مثل بوستر مسلسل «صد رد» الذى اضحك الناس قبل مشاهدة المسلسل، وكذلك بوستر «الكيف» الذى جمع بين كل الأبطال، وكان تحديا كبيرا، أن نعطى كل فنان حقه فى البوستر، فالبوستر الجماعى من أصعب البوسترات، ويكون الحق الوحيد هنا فى تكبير صورة فنان على آخر للمنتج وحده، وفقا للتعاقدات المبرمة بينه وبين الفنانين، فكل فنان قبل التوقيع على العقد يضع بندا حول طريقة عمل الدعاية وترتيب اسمه، وبالتالى يساعدنى المنتج كثيرا فى توزيع أحجام الأبطال وترتيبهم، لكن الفنان ليس من حقه التدخل، وكثيرا رفضت عروض من فنانين طلبوا عمل دعاية على نفقتهم، لأن هذا يخل بحقيقة العمل، والحالة الوحيدة التى وافقت عليها حينما عملت بوسترات خاصة للفنانة ماجدة زكى فى مسلسل «كيد الحموات» وكان بموافقة القناة، فنحن فى عملنا نواجه وجهتى نظر مختلفة الأولى صاحبها المنتج، والثانية للقناة التى اشترت حق العرض، وكثيرا ما نقع فى حيرة بسبب اختلاف وجهة نظر المنتج مع المسئولين بالقناة الذين يريدون تسليط الضوء على نجم بعينه يرونه الاكثر تسويقا فى حين أن المنتج قد يرى أن العمل قائم على بطل آخر ونظل فى حوار ربما يستمر طويلا حتى يستقر الامر. وكنت أتمنى أن يجد الفنان عادل إمام الوقت لكى أصنع له بوستر لمسلسله «مأمون وشركاه»، فلقد كنت أحضر له مفاجأة هذا العام مختلفة تماما عن بوستر العام الماضى الذى نفذته أيضا، وكان سيحدث انقلابا كبيرا، ولكن نظرا لضيق الوقت وانشغاله فى التصوير حتى فى أيام الإجازات لكل يلحق بالعرض الرمضانى، اضطرت الشركة للترويج ببوستر قديم نفذته العام الماضى.

وأكمل: «رغم قلة إنتاج الأعمال الدرامية هذا العام لكن أهم الملاحظات هو تطور البوسترات بشكل رائع، وهناك بعض الزملاء رغم انهم منافسين لى إلا أننى وجدت نفسى أقول لهم«برافو» فلقد استخدموا تقنيات حديثة للغاية واتبعوا أحدث خطوط الموضة فى اختيار الألون، وبدا أن هناك جهدا كبيرا مبذولا، وبدأت كل شركة تتباهى ببوسترات مسلسلاتها».

ويقول عماد صفوت مبتكر أفكار البوسترات: «اعمل فى هذا المجال منذ 3 اعوام، ونختلف عن غيرنا من منفذى البوسترات، فنحن لدينا فريق يضم 2 من مبتكرى الافكار، مهمتهما وضع رؤية وفكرة للبوستر بعد قراءة المعالجة الدرامية ومناقشة بعض التفاصيل مع صناع المسلسل، وقد استفدت من عملى الصحفى ليكون لى خلفية جيدة نوعا ما تؤهلنى لوضع أفكار عديدة ومختلفة».

واستطرد: «هذا الموسم حرصنا أن نقدم أفكارا خارج الصندوق، فاقترحنا على جهات الانتاج التى نتعاون معها أن نطرح كل بطل من ابطال العمل فى بوستر مستقل، كل واحد يظهر فى البوستر بشكل يوحى للمشاهد بملامح شخصيته فى المسلسل، وكانت البداية مع مسلسل «الميزان» وقد أثارت الفكرة إعجاب المنتج بشدة خاصة أنها فكرة ترضى أبطال العمل، وكلهم لهم مكانتهم وجمهورهم، وتعطى لكل واحد منه حقه، وبالفعل نفذنا البوستر الذى استغرق تنفيذه نحو 3 أسابيع، قمنا فى يومين بتصوير كل الابطال وباق الوقت كان خاص بالتنفيذ حيث استخدما الازرق والموف وهى موضة هذا العام فى مصر والعالم، وهى ألوان توحى لنا بجانبى الخير والشر وهو الخط العريض للمسلسل الذى يتحدث عن شخصيات كثيرة كل منها لها صفة مختلفة ما بين الطيب والشرس والنقى والماكر،وهى نفس الألوان التى استخدمتها فى مسلسل «شهادة ميلاد» بطولة طارق لطفى لأن حالة العمل تسمح، فهناك فترة يمرض فيها البطل بالسرطان ثم يشارك فى تجارة السلاح فهناك غضب وشر، وهو ما حرصت أن أوضحه فى البوستر، واستخدمنا الألوان العادية نوعا ما فى بوستر «كلمة سر» بطولة لطيفة وهشام سليم، لأن القصة هنا خالية من الغموض وتدور فى اطار اجتماعى بسيط.

وأشاد ببوسترات مسلسل «الخروج» قائلا: اعتمد فريق بوستر مسلسل «الخروج» على نفس فكرتنا من تخصيص كل بوستر لفنان بعينه، ولكنهم استخدموا ألوانا أخرى وقاموا بتنفيذها بشكل رائع، وكانت المفاجأة لنا أنه ليس المسلسل الوحيد الذى كرر فكرتنا بل وجدنا الامر نفسه مع «ليالى الحلمية» ومسلسل «أفراح القبة» وكما قلت إن الفكرة تريح المنتج من صداع البوستر الجماعى، ورغبة كل فنان أن يكون حجمه الأكبر، فبهذه الطريقة يشعر كل واحد منهم أنه بطل العمل.

وضاف معلقا: «بقليل من الجهد يكتشف المشاهد بنفسه الجهد المبذول فى بوسترات هذا الموسم، لكنى أعيب على بعض الزملاء الذين استسهلوا، وقدموا بوسترات خالية من أى افكار أو لمسة جمالية وتكاد النمطية أن تصيبها فى مقتل، وفوجئت أخيرا ببعض أبطال هذه الأعمال يتحدثون معى ويطلبون عمل بوسترات خاصة بهم لنشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعى للـ«الفانز» غاضبين من طريقة تقديمهم فى بوسترات مسلسلاتهم».

ومن ناحيته يقول المصور شريف مختار: «استفادت الدراما بشكل كبير من نزوح أهل السينما لها بعد المعاناة التى تشهدها الساحة السينمائية، وجاء اهل السينما بأفكارهم،التى سعوا لتطبيقها، فلم يقتصر الامر على استخدام نفس كاميرات التصوير، والرؤية الاخراجية، ولكن فى كل عناصر العمل منها البوسترات، وطرق الدعاية، وهو امر لم يكن يشغل بال منتجى الدراما الذين كانوا يبحثون عن النص الجيد والمخرج والممثلين، ايمانا منهم ان المسلسل يقتحم البيوت وعليه ليسوا بحاجه لدعاية، ولكن مع تطور الحياة واصبح «السوشيال ميديا» ملعبا رئيسيا لصعود نجم مسلسل أو هبوطه، فبدأ المنتجون ينتبهون لأهمية مخاطبة أعضاء هذه المواقع، وجذبهم لأعمالهم لكسب أصواتهم وتأييدهم.

وأضاف: «قمت بتنفيذ العديد من البوسترات لعل أشهرها «حارة اليهود»، و«بين السرايات»، و«ظرف اسود»، و«سجن النسا»،و«اكسلانس»، «وانا عشقت»، و«تحت الارض، وهذا العام نفذت بوسترات مسلسلات«فوق مستوى الشبهات» ليسرا،و«سقوط حر«لنيللى كريم،و«الطبال» لامير كرارة، ولأن العنصر المشترك بين هذه الاعمال هى البطولة المطلقة فكان منطقيا ان يحمل البوستر صورة البطل منفردا، فهى الوسيلة الاسرع فى توصيل فكرة العمل، وتوحى له انه محرك الاحداث كلها.

واكمل :فى كل صورة حرصت أن اقدم قراءتى للشخصية التى يلعبها البطل فى العمل، فهكذا كان الحال مع يسرا، فحينما تشاهد صورتها على البوستر لا تشعر بالراحة وترى أنك أمام شخصية غامضة، يطل من عينيها شر دفين، فى المقابل منها كانت صورة نيللى كريم والتى بدأت كانها ملاك بجناحين، وهى الانطباع التى تركته الشخصية فى نفسى حينما اطلعت على المعالجة الدرامية، وربما يكون بوستر «الطبال» عادى نوعا ما، ولكنه مقصود أن يظهر حالة التوحد التى تجمع بين البطل والطبلة التى يلعب عليها، وهنا البعض استعاد مشهد الفنان الراحل أحمد زكى وهو يمسك الطبلة لحظة أن شاهد البوستر.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك