حسام المغازي لـ«الشروق»: اتفاقيات إعلان المبادئ موقعة من القيادات العليا لدول حوض النيل ولابد من الالتزام بها - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 11:33 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

حسام المغازي لـ«الشروق»: اتفاقيات إعلان المبادئ موقعة من القيادات العليا لدول حوض النيل ولابد من الالتزام بها

الدكتور حسام المغازي
الدكتور حسام المغازي
حوار - مصطفى ندا
نشر في: الإثنين 30 مايو 2016 - 11:23 ص | آخر تحديث: الإثنين 30 مايو 2016 - 1:21 م

- وزير الري السابق: أحيانا يحدث تحريف لتصريحات المسؤولين في إثيوبيا نتيجة للنقل الخاطئ أو الترجمة غير الدقيقة

- من المؤكد أن سد النهضة سوف يحجز كميات من الطمي التي تأتي للسودان وتترسب في بحيرة ناصر

- مسألة الطمي لا تشغل تفكيرنا وكل ما يهمنا سنوات ملء الخزان وحجم التخزين

- اتفاق المبادئ الموقع من الدول الثلاث يتضمن عدم البدء في ملء السد إلا عندما تنتهي الدراسات المتعلقة بالمكاتب الاستشارية

- مصر لم تلعب في الوقت الضائع وهناك إصرار من الدولة على الانتهاء من نتائج الدراسات الفنية والتأثيرات المتعلقة بالسد

- هناك توصيات سوف تخرج من المكاتب الاستشارية المنوط بها دراسة أثر السد على مصر في توقيتات معينة وهو ما نعتمد عليه
أوضح الدكتور حسام المغازي أن المقياس الحقيقي فيما يتعلق بملف سد النهضة لا يعتمد على تصريحات المسؤولين في إثيوبيا، وإنما على ما التزم به دول حوض النيل الثلاث ووقعوا عليه في اتفاقية إعلان المبادئ التي تكفل حق الدول في حصص المياه وتضمن عدم تأثرها بأي نقاط سلبية من بناء سد النهضة.

وأكد وزير الري السابق أن الدراسات التي سوف تتوصل إليها المكاتب الاستشارية ستتضمن الإجابة على العديد من الأسئلة التي تدور في أذهان المواطنين في الشارع والمتداولة في الرأي العام، وخلاصة هذه الدراسات هي السبيل للإجابة عن مدى تأثير سد النهضة على التدفقات المائية بالنسبة لدول المصب وهل هناك ضرر أم لا.

وإلى نص الحوار..

- ما رأيك في تصريحات وزير الإعلام الإثيوبي عن الانتهاء من 70% من أعمال سد النهضة وعدم اكتراثهم بالأضرار التي تلحق بدول حوض النيل ومن بينها مصر؟
خلال الآونة الأخيرة لاحظت وجود تصريحات كثيرة سواء لمسؤولين إثيوبيين أو غيرهم متعلقة بأعمال سد النهضة، وفي واقع الأمر لا أستطيع أن أبني على تلك التصريحات رأي واضح لأن المقياس لدي بصفتي وزير ري سابق وعلى خلفية ودراية بملف سد النهضة هو ما التزم به رؤساء الدول الثلاث الشركاء في حوض النيل فيما يتعلق باتفاقيات إعلان المبادئ، وكذلك ما تم طرحه من نتائج دراسات المكاتب الفنية والاستشارية وما تم التوقيع عليه من تلك الدول، وليس مجرد تصريح من هنا أو هناك.
وأرى أن الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري الحالي يعمل على تقييم كافة ردود الأفعال الصادرة من المسؤولين في إثيوبيا بالتوازي مع الدراسات التي تعمل عليها مصر فيما يتعلق بالآثار الناتجة عن سد النهضة، ومن وجهة نظري الشخصية أرى أن هناك اتفاق بين دول حوض النيل الثلاث وهنا أتحدث عن مصر والسودان وإثيوبيا ويسمى باتفاق إعلان المبادئ.
ويلزم هذا الاتفاق الدول الثلاث بتنفيذ كافة نتائج الدراسات المتفق عليها، والتي تخلص إليها المكاتب الاستشارية المعنية بدراسة آثار سد النهضة على مصر والسودان والموقع عليها من القيادات العليا للدول الثلاث، ويلتزم بتلك الاتفاقية رؤساء تلك الدول من خلال قيامهم بتطبيق نتائج الدراسات الصادرة عن المكاتب الاستشارية.

- ماذا عن تصريحات السفير الإثيوبي بأن سد النهضة من الممكن أن يطيل من العمر الافتراضي للسد العالي من خلال توليد الكهرباء الصديقة للبيئة؟
من المعروف أن سد النهضة الإثيوبي سوف يعمل على حجز كميات من الطمي التي كانت تأتي إلى دولة السودان أو أجزاء منها، والجزء الآخر من الطمي كان يترسب في بحيرة ناصر وبطبيعة الحال أي سد يحتاج إلى جزء من هذا الطمي، وقد يكون هذا الكلام صحيحا ولكن المشكلة ليست في الطمي أو الكهرباء، ولكن ما يهمنا ونركز عليه هو سنوات ملء الخزان وحجم التخزين ولا يعنينا الطمي أو ما له علاقة بالكهرباء، لأن سنوات ملء التخزين هي العامل الأساسي الذي يحدد تأثيرات السد الإثيوبي سواء كانت بالسلب أو بالإيجاب على مصر وإذا كانت هناك سلبيات كيف نعمل على تلافي تلك التأثيرات.

- هل تلعب مصر في الوقت الضائع خاصة مع قرب الانتهاء من أعمال السد؟
نحن نعتمد على التوصيات والنقاط التي من المقرر أن تخرج من المكاتب الاستشارية وعلى وشك أن تظهر في مرحلة أو في توقيتات معينة، واتفاق المبادئ الموقع من الدول الثلاث كان يتضمن بند هام وهو عدم البدء في ملء السد إلا عندما تنتهي الدراسات المتعلقة بالمكاتب الاستشارية، وعلى هذا الأساس فإن المياه لن يتم حجزها أو ملء البحيرة إلا عندما تنتهي الدراسات الاستشارية وهذا التزام من الدول الثلاث، وبالتالي أنا لست مع التصريحات الصادرة من أي جهة بأن مصر تلعب في الوقت الضائع فهناك إصرار من الدولة فيما يتعلق بضرورة الانتهاء من دراسات المكاتب الفنية على الأسس العلمية التي توضح السلبيات والإيجابيات المتعلقة بسد النهضة وليست على نوع من المواءمات ونحترم تلك الدراسات أيا كانت نتائجها، فضلا عن أن هناك التزام من الدول الثلاث بتطبيق هذه الدراسات وعدم ملء الخزان إلا عندما تنتهي تلك الدراسات الاستشارية وبالتالي الحديث عن الوقت الضائع هي تصريحات غير دقيقة وغير منطقية.

- هل هناك مخاطر من تفريغ بحيرة ناصر من المياه؟
مسألة بحيرة ناصر وتفريغها من المياه تعتمد وتتوقف أيضا على دراسات المكتب الاستشاري، ولهذا نقول أن أهمية الدراسات تتمثل في الإجابة على العديد من الأسئلة التي تدور في أذهان المواطنين في الشارع والمتداولة في الرأي العام، وخلاصة هذه الدراسات هي السبيل للإجابة عن مدى تأثير سد النهضة على التدفقات المائية بالنسبة لدول المصب وهل هناك ضرر أم لا فيما يتعلق ببحيرة ناصر إذا كان حدث امتلاء لبحيرة سد النهضة بمياه النيل الأزرق، وعلى حد علمي إن دول حوض النيل الثلاث متفقة على الاحترام والالتزام بالنتائج.

- هل تصريحات وزير الإعلام الإثيوبي من الممكن أن تؤثر على سير التفاوض بين مصر وإثيوبيا بخصوص سد النهضة؟
ليس لدي تعليق على تصريحات وزير الإعلام أو السفير الإثيوبي في القاهرة، وربما هناك أخطاء في الترجمة فيما يتعلق بإيصال المعنى الحقيقي والمعلومات الصحيحة التي تصدر من وزير الإعلام الإثيوبي والسفير حول مصر وفيما يتعلق بسد النهضة، وقد يكون هناك سوء فهم من خلال وسائل الإعلام وهو ما يجعل بطبيعة الحال وجود انطباعات سلبية لدى المصريين من تصريحات مسؤولين إثيوبيين، وقد حدث هذا الأمر كثيرا في الفترة الماضية فهناك تصريحات تم تحريفها من خلال النقل الخاطئ عن اللغة الإنجليزية أو اللغة الأمهرية التي يتحدث بها الشعب الإثيوبي.

- هل هناك مخاطر على مصر إذا نما لتفكير إثيوبيا بناء سدود أخرى على غرار سد النهضة؟
نحن معنيون حاليا بسد النهضة الموجود على الأرض، ويجب أن ينصب كل تركيزنا على هذ السد وتأثيراته على مصر وكل دولة بلا شك لديها رؤية مستقبلية فيما يتعلق بآلية التنمية الخاصة بهم، ولكن نحن كدولة مصرية نهتم بسد النهضة الذي يتم بناءه حاليا وكيفية العمل على التقليل من آثاره السلبية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك