صرحت نيابة قسم أول 6 أكتوبر أمس، بدفن جثتى ضحيتى تفجير مبنى سنترال تحت الإنشاء فى منطقة 6 أكتوبر، أمس الأول، حيث لقى نجل حارس المبنى ياسمين خالد أحمد (10 أعوام) ووالدتها غريبة شبل أحمد ــ مصرعهما، اثر اصابتهما بكدمات وجروح عميقة فى مناطق متفرقة بالجسم نتيجة تعرضهما للشظايا الناتجة عن التفجير.

وانتدبت النيابة متخصصين من المعمل الجنائى لفحص المادة المتفجرة والتى تحفظت عليها النيابة عقب وقوع الحادث، وكشفت التحقيقات المبدئية للنيابة ان الانفجار نتج عن قيام مجهولين بزرع عبوة تزن ما يقرب من 200 كيلو جرام فى الطابق الثانى للسنترال التابع للشركة المصرية للاتصالات ما أدى إلى انشطاره نصفين.

وكشفت المعاينة أن الانفجار تسبب فى حفرة عميقة بالحجرة المجاورة لموقع الخفير عمقها يقترب من المتر وتدمير المبنى المكون من ثلاثة أدوار بالكامل وهو ما يدلل على أن المادة المستخدمة فى الحادث شديدة الانفجار، كما أن الأضرار التى لحقت بأعمال الشركة المصرية للاتصالات كانت عبارة عن تدمير أربع شبكات تدعم 426 عميلا بخطوط التليفون الأرضى وأسفر الحادث عن انقطاعها جميعا.

واستمع فريق النيابة إلى نجل الخفير ويدعى وليد خالد أحمد، والذى قال إن الحادث وقع فى تمام التاسعة والنصف صباحًا، لحظة تواجده فى مكان آخر بالمبنى غبر موقع التفجير.

وأضاف أن الشركة تقوم دوريا بالمرور على المكان، وكانت آخر زيارة لتصليح أحد الأعطال فى الساعة الثالثة صباحًا بمعرفة مهندسى الشركة.

وقال خالد أحمد محمد عبدالحميد خفير السنترال، إنه كان يحضر الإفطار لأسرته، وترك زوجته وابنته فى الحجره الخاصة داخل السنترال وأثناء عودته سمع صوت انفجار ووجد ابنته وزوجته غارقتين فى دمائهما أسفل أحد الجدران. وأضاف أن أعمال الصيانة فجر يوم الحادث تولاها أشخاص تابعون لشركة أوراسكوم وعددهم ثلاثة أفراد مهندس وعامل وسائق السيارة كان بالخارج ولم يدخل.

وكشف التقرير الطبى لطبيب الاستقبال والذى تم ارفاقه بتحقيقات النيابة أن المتوفاة ياسمين خالد أحمد وصلت جثة هامدة لمستشفى 6 أكتوبر المركزى وبها كدمات بفروة الرأس وآثار جروح متمثلة فى الرأس ونزيف من الأذن اليسرى والأنف والأذن اليمنى وقد تم وضعها بثلاجة المستشفى تحت تصرف النيابة.

وأفاد التقرير الطبى الثانى باسم غريبة شبل أحمد زوجة حارس العقار أن حالتها وصلت فى حالة صدمة عصبية وبها جرح تهتكى بالحاجب طوله 5 سم تم خياطته كما يوجد بها آلام بالكتف اليسرى والقفص الصدرى والعين وقد تم عمل الإسعافات الأولية اللازمة لها كما تم تحويلها لعمل الأشعة المقطعية اللازمة لمستشفى زايد التخصصى، إلا أنها فارقت الحياة بعد انتقالها إلى المستشفى بساعات قليلة.

وشكلت الأجهزة الأمنية بقيادة اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة للمباحث فريق بحث يتكون من ضباط الأمن الوطنى والأمن العام للتوصل لمرتكبى الحادث.