القضاء الفرنسي يؤكد «الدافع الإرهابي» لدى ياسين صالحي وارتباطه بتنظيم «داعش» - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 8:54 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

القضاء الفرنسي يؤكد «الدافع الإرهابي» لدى ياسين صالحي وارتباطه بتنظيم «داعش»


نشر في: الثلاثاء 30 يونيو 2015 - 3:56 م | آخر تحديث: الثلاثاء 30 يونيو 2015 - 3:56 م

قال النائب العام في باريس، اليوم الثلاثاء، إن التحقيق حول الهجوم الذي نفذه ياسين صالحي الجمعة في فرنسا يؤكد "الدافع الإرهابي" لدى المشتبه به الذي قطع رأس رئيسه في العمل وحاول تفجير مصنع كيميائي، كما أظهر ارتباطه بتنظيم "داعش".

واعترف ياسين صالحي (35 عاما) بجريمته إلا أنه قال أنها لأسباب شخصية بحتة، وليس لها علاقة بمعتقداته الدينية رغم تنفيذها على طريقة الجهاديين.

وأضاف النائب العام، فرنسوا مولان، خلال مؤتمر صحفي، أن التحقيق "كشف دوافع إرهابية في عمل ياسين صالحي رغم أنه يبرر ذلك باعتبارات شخصية" لدى سائق شاحنة التوزيع الموقوف رهن التحقيق منذ الاعتداء في ليون وسط شرق فرنسا الجمعة الماضي.. مشيرا إلى طريقة تدبير جريمة القتل وإخراجها وارتباط المشتبه به مع فرنسي موجود في سوريا أرسل له صور الرأس المقطوع وتوجيهه طلبا إلى تنظيم "داعش" لبثها.

واعتقل صالحي، المعروف لدى السلطات بميوله المتطرفة، الجمعة بعد هجوم قام خلاله بصدم شاحنة مليئة بعبوات الغاز في مخزن يحتوي على مواد كيميائية خطرة ما تسبب في انفجار، وعثر رجال الإطفاء على صالحي وهو يحاول فتح عبوات الغاز داخل المصنع وهو يصرخ "الله أكبر" قبل أن يعثروا على رأس رئيسه هيرفي كورنارا (54 عاما).

لكنه أشار إلى أن "سلوكه برمته يثبت أنه خطط منذ مساء اليوم السابق لمشروعه الإجرامي الإرهابي".

وأوضح مولان، أن صالحي "قطع رأس ضحيته وعلقها على السياج ليحصل على أعلى قدر من الدعاية".

وأضاف أنه "حاول بعد ذلك تفجير عبوات غاز في عملية يبدو أنها انتحارية كان يمكن أن توقع عددا كبيرا من الضحايا" موضحا أن 75 شخصا كانوا في المصنع وقتذاك.

وتابع قائلا: صالحي أقنع كورنارا، مالك شركة التوزيع التي كان يعمل لحسابها، بالصعود معه إلى الشاحنة وبعد ذلك خنقه "باستخدام يد واحدة". وبعد ذلك توقف على مسافة نحو 500 متر من المصنع الواقع في بلدة سان كنتان فلافييه التي تبعد نحو 40 كيلو متر عن مدينة ليون شرق البلاد، وقام بقطع رأس كورنارا في الجزء الخلفي من الشاحنة باستخدام سكين بنصل طوله 25 سنتمتر. كما اشترى صالحي مسدس لعبة وقام بدهنه عشية الهجوم ما يظهر الإعداد الجيد للجريمة، بحسب مولان.

وعلق صالحي رأس القتيل على السياج وثبته بسلسلة، وأحاطه بعلمين إسلاميين، قال صالحي إنه اشتراهما قبل يوم من الهجوم، وإن ذلك "ينفذ تماما تعليمات داعش"، القاضية بقتل "كفار". مضيفا أن "قطع الرأس يذكر بالطريقة التي يستخدمها هذا التنظيم الإرهابي".

وكان صالحي قد رفض التحدث في أول 24 ساعة من اعتقاله، إلا أنه قدم إفادة مشتتة بعد ذلك، زاعما أنه يعاني من فقدان الذاكرة وأنه لا يتذكر قطع رأس الضحية.

وأضاف أنه لا يتذكر إرسال صورتين من الجريمة إلى جهادي فرنسي في سوريا بينها صورة سيلفي مع الرأس المقطوع، وصورة للجثة وعليها أعلام إسلامية والرأس موضوع فوق الجسد.

لكن التحقيق أظهر أن صالحي كان على "اتصال منتظم" بفرنسي يدعى سيباستيان يونس سافر إلى سوريا في نوفمبر الماضي، وقد أرسل له الصورتين.

وخلال عملية مداهمة استهدفت المقربين من يونس وهو من بيزانسون في شرق فرنسا، ضبطت الشرطة جهاز هاتف كان يستخدمه للاتصال بصالحي، وأن محادثة على تطبيق واتساب يوم الهجوم تؤكد أنه يعرف ياسين وأنه "كان بين الأسباب التي دفعته للقيام" بما فعله.

وقال يونس في رسالة إنه طلب من تنظيم "داعش" نشر الصور التي التقطها ياسين.

وذكر مولان أن صالحي أمضى عاما في سوريا في 2009 مع زوجته وأطفاله، وزعم أن ذلك كان بهدف تعلم اللغة العربية.

وبدأت السلطات الأمنية الفرنسية مراقبة صالحي المتزوج والأب لثلاثة أولاد، في 2003 بسبب اتصالاته بإسلاميين متشددين وقيامه بعدة زيارات إلى المغرب والسعودية ذلك العام وفي عام 2004، بحسب مولان.

وقالت السلطات الأسبوع الماضي، إن صالحي كان على قائمة الأمن القومي للأشخاص الخطرين بين 2006 و2008 قبل أن يشطب اسمه عنها، إلا أنه كان محط اهتمام بسبب علاقاته مع الحركات المتطرفة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك