قوات الاحتلال تجبر إحدى السفن المشاركة فى الأسطول على التوجه إلى ميناء أسدود.. والسفن الباقية تعود إلى موانئها الرئيسية
اعترضت القوات البحرية الإسرائيلية فى وقت مبكر صباح أمس، إحدى السفن المشاركة فى «أسطول الحرية 3» المتجه إلى غزة، والتى كان على متنها الرئيس التونسى السابق، المنصف المرزوقى، وأجبرتها على التوجه إلى ميناء أسدود جنوب إسرائيل.
من جهته، قال جيش الاحتلال الإسرائيلى فى بيان: «عملا بالقانون الدولى طلبت البحرية الإسرائيلية مرارا من السفينة تبديل وجهتها وبعد رفضها اعترضت البحرية السفينة وفتشتها فى المياه الدولية لمنعها من كسر الحصار البحرى عن غزة.
وتابع البيان، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، أن «القوات أفادت بأنه لم يكن هناك ضرورة للجوء إلى القوة، والعملية تمت بهدوء»، مشيرا إلى أن القوات الإسرائيلية «ترافق السفينة إلى ميناء أسدود ومن المتوقع وصولها خلال 12 إلى 24 ساعة».
ووفق صحيفة هاآرتس الإسرائيلية، فإن السفينة التى اجبرتها البحرية على التوجه إلى ميناء أسدود، على متنها مجموعة من النشطاء، والمرزوقى والنائب العربى فى الكنيست الإسرائيلى، باسل غطاس.
بدورها، قالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلى، إن السفينة التى تم اعتراضها هى السفينة السويدية «ماريان دى جوتنبرج» التى تشارك مع ثلاث سفن أخرى فى «الأسطول»، الذى انطلق الجمعة من جزيرة كريت اليونانية لكسر الحصار الإسرائيلى، هذه السفن بحسب بيان أصرته السفينة الكندية المشاركة فى الأسطول، تنقل نحو 70 شخصا.
وفى بيان تحت عنوان «السفينة الكندية»، هى احدى سفن الأسطول، قال نشطاء إن السفن الثلاث الأخرى غيرت وجهتها وهى فى طريقها إلى موانئها الأساسية، وتابع البيان «ندعو مجددا حكومة إسرائيل لرفع الحصار عن غزة، ووجهتنا تبقى ضمير الإنسانية».
وفيما اشاد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بالعملية، مؤكدا حق حكومته بالتحرك ضد حركة حماس فى غزة، نددت الحركة الإسلامية باعتراض إسرائيل السفينة، معتبرة أن ذلك يمثل «جريمة». وقال الناطق باسم حماس سامى أبو زهرى إن «اختطاف الاحتلال المتضامنين من على إحدى سفن أسطول الحرية 3 ومنع السفينة من الوصول إلى غزة انتهاك للقانون الدولى ويمثل صورة» السلوك الإسرائيلى.
ودعا أبو زهرى الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون والمجتمع الدولى «للخروج عن صمتهم وتحمل مسئولياتهم تجاه هذه الجريمة» معتبرا أن «رسالة أسطول الحرية قد وصلت ونجحت فى فضح جريمة الحصار وتعرية الاحتلال المجرم أمام شعوب العالم».
وتفرض قوات الاحتلال حصارا بريا وبحريا وجويا على قطاع غزة منذ يونيو 2006، إثر خطف جندى إسرائيلى، تم تشديده فى يونيو 2007 بعد سيطرة حركة حماس على القطاع. وفى 2010، قتل عشرة ناشطين اتراك على متن سفينة «مافى مرمرة» خلال مداهمة القوات الإسرائيلية لسفن «أسطول الحرية» الست. ومنذ ذلك الحين حاولت عدة سفن لناشطين مناصرين للفلسطينيين كسر الحصار عن قطاع غزة الا ان البحرية الإسرائيلية منعتها.