لم يثنى المستشار هشام بركات، النائب العام، محاولتين فاشلتين لإغتياله عن أداء واجبه، إلا أن يد الإرهاب طالته في المحاولة الثالثة، التى استهدفت موكبه بجوار الكلية الحربية بمصر الجديدة، صباح الاثنين، وأسفرت عن وفاته متأثرا بجراحه وإصابة 9 آخرين.
المحاولة الأولى
في 15 أكتوبر الماضي، انفجرت سيارة مفخخة بجوار السور المواجه لدار القضاء العالي بشارع رمسيس، حيث مقر مكتبه، وأسفر عن إصابة 13 من المارة، وطلب وقتها «بركات» من وزارة الداخلية رفع الحالة الأمنية بمحيط دار القضاء، وتعقب المتورطين في الانفجار.
الثانية
كانت فى مارس الماضي، واقتربت أكثر من مكتب النائب العام، عن طريق زرع عبوة «كانز» أمام باب محكمة النقض تحديدًا، مكان خروجه لتنفجر بجوار الموكب، لكنها فشلت في استهدافه وأدت إلى مقتل اثنين وإصابة 9 آخرين بينهم سبعة من عناصر الشرطة المدنية، وكان من بينهم السائق الشخصي له، وتبنى الانفجار حينها حركة «العقاب الثوري».
الاغتيال
ظلت المحاولات تقترب مكانيًا وجغرافيًا من «بركات» حتى تمكنت منه المحاولة الثالثة التي استهدفت موكبه بجوار الكلية الحربية صباح الاثنين، عن طريق سيارة مفخخة تم تفجيرها عن بعد، ونقل على إثرها إلى مستشفى النزهة، إلى أن توفى متأثرا بجراحه في الثانية والنصف عصر أمس، وأرجعت المصادر الطبية سبب الوفاة لتدهور مفاجئ في حالته إثر إصابته بتهتك في الرئة والكبد ونزيف داخلي حاد لم يتمكن الأطباء من السيطرة عليه.