سيف الدين الرزقى.. من «البريك دانس» إلى الإرهاب - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 9:29 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

سيف الدين الرزقى.. من «البريك دانس» إلى الإرهاب

أبو يحي القيروانى منفذ هجمات سوسة
أبو يحي القيروانى منفذ هجمات سوسة

نشر في: الثلاثاء 30 يونيو 2015 - 10:58 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 30 يونيو 2015 - 10:58 ص

• منفذ هجوم سوسة كان راقصًا يقلد نظراءه الغربيين وعمل نادلًا فى مقهى.. وتحوله إلى التزمت والعزلة حدث بالتزامن مع انكفائه على الإنترنت

لم يكن يخطر ببال أحد من سكان «حى الزهور» الفقير بمدينة قعفور، شمال غربى تونس، أن يتحول سيف الدين الرزقى (23 عاما) البارع فى رقص «البريك دانس» إلى مرتكب اسوأ هجوم دموى ضد سياح أجانب فى تاريخ البلاد.

والجمعة الماضية، قتل سيف الدين بسلاح كلاشينكوف 38 سائحا أمام وداخل فندق «امبريال مرحبا» فى مرفأ القنطاوى السياحى بولاية سوسة على الساحل الشرقى التونسى، وأصاب 39 آخرين. وتبنى تنظيم الدولة الاسلامى المتطرف الاعتداء.
والرزقى ينحدر من «حى الزهور»، وهو طالب ماجستير فى «المعهد العالى للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا» بجامعة القيروان (وسط).

وتظاهر الشاب الذى كان يرتدى سروالا قصيرا ويحمل مظلة بأنه مصطاف، وعند وصوله إلى شاطئ فندق «امبريال مرحبا» أخرج رشاش كلاشينكوف كان يخفيه فى مظلته وشرع فى اطلاق النار على السياح.
واعتاد الشاب العودة إلى قعفور «مرة كل أسبوع أو كل أسبوعين وخلال العطل» الدراسية بحسب عمه على (72 عاما) الذى قال لوكالة الصحافة الفرنسية، إن سيف الدين اعتاد العمل، كلما عاد إلى قعفور، نادلا فى مقهى ليوفر نفقات دراسته.

كان سيف الدين «ناجحا فى دراسته، يمارس الرياضة ويرقص البريك (دانس)» وفق قريبه نزار الذى أكد أنه لم يلحظ عليه أى علامات تشدد فى الفترة الأخيرة.
وقال نزار إن سيف الدين عمل الخميس الماضى، نادلا فى مقهى بقعفور، وعند عودته إلى المنزل «صلى ثم خرج لإمضاء وقت فى المقهى مع الاولاد» فى اشارة إلى أبناء الحى، مضيفا: «لم نلحظ عليه أى شىء غريب، قعفور كاملة تفاجأت بما حصل».
وقال شاب طلب عدم نشر اسمه «خوفا من اشتباه الشرطة فى علاقته» بسيف الدين الرزقى إن الأخير «كان راقص بريك دانس بارعا جدا»، وإنه سبق لهما أن تلقيا معا دروس فى هذه الرقصة فى «دار الشباب» بقعفور.

والسبت الماضى، نشرت وسائل اعلام محلية مقطع فيديو يعود إلى سنة 2010 ويظهر سيف الدين الذى تم تقديمه فى المقطع باسم «سيف سيسكو» بصدد اداء رقصة بريك دانس على أنغام موسيقى غربية صاخبة.
وفى مقطع الفيديو كان «سيف سيسكو» يرتدى قلادة وقبعة، مقلدا فى ذلك، كثير من الموسيقيين والراقصين الغربيين.
وتساءل على الرزقى عم سيف الدين «كيف تدرب (على حمل السلاح) وأين تدرب؟. الله أعلم».

وسيف الزرقى سليل عائلة فقيرة، وهو أكبر أخويه (فتاة، وطفل معوق). وفى وقت سابق، أعلن محمد على العروى المتحدث باسم الداخلية، إن زملاء سيف فى جامعة القيروان، لاحظوا عليه أخيرا نوعا من التزمت وميلا إلى العزلة».
وأطلق تنظيم «داعش» فى البيان الذى تبنى فيه هجوم سوسة، على سيف الدين الرزقى اسم «أبو يحيى القيروان»، ووصفه بأنه «جندى الخلافة».
وقال العروى لتليفزيون «الحوار التونسى» الخاص، السبت الماضى، «كان ينغمس كثيرا فى الإنترنت، ويرفض اطلاع زملائه على المواقع التى يبحر فيها».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك