3 شباب يتحدثون عن 3 مسارات لـ«30 يونيو» - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 10:05 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

3 شباب يتحدثون عن 3 مسارات لـ«30 يونيو»

مها أبوبكر
مها أبوبكر
كتب ــ أحمد البردينى:
نشر في: الثلاثاء 30 يونيو 2015 - 1:45 م | آخر تحديث: الثلاثاء 30 يونيو 2015 - 1:45 م

مها أبوبكر: تمرد رسمت خارطة الطريق..و ندعم الدولة بشكل مطلق

زيزو عبده: الأمن أحكم قبضته والكثير انسحب من الحياة السياسية

حازم الزهيرى «الدستور»: لم أندم على المشاركة فى 30 يونيو.. والأحلام تبخرت مع قانون التظاهر

نافعة: 25 يناير ركبها الإخوان.. 30 يونيو خطفها الفلول.. وهناك محاولات دائمة لإقصاء شباب الثورة

بين مؤيد دائم للدولة ومعارض لها، تبدلت مواقف من شاركوا فى ثورة 30 يونيو، التى أطاحت بحكم الرئيس المعزول محمد مرسى، وبين ثلاثة من شباب الأحزاب والحركات السياسية، الذين كانوا جزءا من نسيج 30 يونيو، «الشروق» حاولت رصد ما طرأ من تغيرات على توجهاتهم ومساراتهم بعد مرور عامين على هذا الحدث.

مها أبوبكر: تمرد رسمت خارطة الطريق
«تمرد ولدت من رحم الحركات الثورية، وليست من صنيعة المخابرات»، هكذا اعتادت مها أبو بكر، القيادية فى حركة تمرد، قطع الطريق أمام محاولات البعض تشويه دور الحركة فى الثورة، كلما تجدد الحديث عن كواليس ظهور الحركة الشعبية التى أطاحت بحكم الإخوان فى 30 يونيو.
مثل هذه الاسئلة من نوعية الإشارة لدور الأجهزة السيادية فى دعم الحركة، تتردد كثيرا على مسامع أعضاء حركة تمرد، وهو ما يدافع عنه أعضاؤها بصحة مواقفهم، ومشاركتهم فى وضع تصور للشكل الحالى للدولة المدنية، كما ورد فى بيان خارطة الطريق، الذى ألقاه الفريق عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع حينها، وبجواره النخبة السياسية وشباب حركة تمرد.
«تقول أبو بكر تمرد رسمت المسار الذى نسير فيه الآن، ولم نحيد عنه باستثناء تقديم الانتخابات الرئاسية على البرلمانية، معتبرة استثناءات خارطة الطريق كانت فى اتباع الإخوان منهج العنف».
تضيف أبوبكر دور تمرد لم ينته عند الحشد لمظاهرات 30 يونيو إبان حكم الإخوان، كما كان يتوقع كثيرون حينها، فاستمرت الحركة فى دورها الداعم لخارطة طريق 3 يوليو، وتأييدها المطلق للنظام الذى تشكل فيما بعد، مؤكدة ضرورة تقديم الدعم للدولة فى تحدياتها الداخلية والخارجية، بهدف الحفاظ عليها من الانهيار.
لا تبدى أبو بكر اهتماما كبيرا بمتابعة حالة الصراع التى تشهدها ساحة التواصل الاجتماعى بين أعضاء تمرد ومعارضيهم من بقية الحركات السياسية، بخصوص مسار الثورة، إذ ترى ان كل طرف يعى جيدا المسار المناسب له، وهو ما تشرحه قائلة : «فلسفتنا هى وجود الدولة وليس هدمها كما هو واضح من شعارات الثوريين».
وتشير مها إلى انها لا تتبنى موقفا من مسارات شركاء الثورة، مدللة على ذلك بمشاركتها فى حملة الطعون المقدمة على قانون التظاهر، لرفضها الأحكام القضائية المترتبة على تطبيقه خلال العام الماضى»، تؤكد مها حققنا جزءا كبيرا من أهداف الثورة، ولدينا أمل كبير فى المستقبل بحكم الرئيس السيسى».

زيزو عبده.. 30 يونيو على الطريقة «الإبريلية»
ستظل مظاهرات 30 يونيو 2013، هى مظاهرات الضرورة بالنسبة لزيزو عبده، القيادى فى حركة 6 إبريل، فرغم اعتراضه على المسار الحالى لنظام 30 يونيو، إلا انه يظهر استماتة شديدة فى الدفاع عن وجهة نظره بحتمية إزاحة الإخوان من حكم مصر.
«الوقوف ضد نظام الإخوان كان حتميا رغم مخاوفنا من عودة الحكم للمجلس العسكرى من خلال تعبئة الإعلام للمشير السيسى حينها»، ينقل زيزو حالة التردد التى كنت تسيطر على المجموعات الشبابية المعارضة قبيل 30 يونيو، فهو يؤمن بأن الصراع الدائم بين الجيش وجماعة الإخوان لن يكون فى مصلحة الثورة.
لم يمض وقت طويل على بيان 3 يوليو، الذى كتب خارطة طريق تتضمن عزل مرسى من السلطة، حتى بدأت المخاوف تتسرب إلى عضو 6 إبريل، فكانت البداية من وجهة نظره بطلب وزير الدفاع عبدالفتاح السيسى تفويضا شعبيا لمحاربة الإرهاب، وهو ما يعتبره بداية الانقسام: «تبددت ثقتنا فى إدارة الحكم، وأدركنا حينها اننا لا نسير فى الطريق الصحيح».
بعد أشهر قليلة من تفويض 26 يوليو، أعلنت 6 إبريل انسحابها من خارطة الطريق إثر الحكم على مؤسسها أحمد ماهر بالسجن 3 سنوات لخرق قانون التظاهر، ضمن حملة واسعة للشرطة لتنفيذ قانون التظاهر على جميع التظاهرات الرافضة للحكم، ما تسبب فى صنع فجوة بين الشباب والدولة، ترتب عليها عزوف شبابى عن استحقاق الانتخابات الرئاسية، وهجرة بعضهم للعمل الحزبى.
«رغم تعثر ثورة 25 يناير بعد فترة قليلة من اندلاعها لكننا لم نشعر بالأجواء المفتعلة التى مررنا بها بعد 30 يونيو» هنا يقارن زيزو بين فترة انتكاسة الثورتين، مدللا على ذلك بالحرب الإعلامية المستمرة على شباب ثورة يناير، والزج بهم فى السجون، والتضييق على النشاط السياسى فى مصر، لاسيما أن الحركة التى يحمل عضويتها صدر قرار بحظرها لدعمها الإرهاب.
فى ظل التضييق الأمنى على نشاط الحركات الثورية، التى كانت ملء السمع والبصر فى فترة ما بعد 25 يناير، يلجأ الكثير إلى الانسحاب من السياسة أو تغيير مجالات العمل، كما يشرح زيزو قائلا: «الأمن أحكم قبضته على جميع الانشطة، وهناك كثيرون يخشون مصير الاعتقال مع نجاح الحكومة فى تقويض عمل الحركات».

حازم.. الباحث عن الحرية الغائبة
حين شارك حازم الزهيرى، عضو حزب الدستور، فى الإعداد لمظاهرات 30 يونيو 2013، كانت طموحاته أن يرى صديقه أحمد دومة مسئول ملف الشباب فى الدولة، الا أن أحلامه اختزلت فى مجرد خروج دومة من السجن، والبحث عن فرصة عمل خارج مصر.
«لم أندم على المشاركة فى حدث كنت جزءا منه، لكن الأحلام تبخرت مع انحراف مسار الثورة وإهدار حقوق الشباب»، يقول الزهيرى.
لا يزال الزهيرى، وكان المسئول عن الاستمارة الإلكترونية لحملة تمرد قبل 30 يونيو، مقتنعا أن مشاركته فى إسقاط حكم الإخوان، واحدة من أهم محطاته فى العمل السياسى، الذى بدأه بالمساهمة فى تأسيس حزب الدستو، عام 2012، والعمل ضمن شباب جبهة الإنقاذ الوطنى، التى مثلت رأس الحربة فى إسقاط حكم الجماعة.
يلخص الزهيرى أزمته مع نظام 30 يونيو فى تراجع الحريات وغلق المجال أمام الحياة السياسية، وهو ما يبرز من حديثه عن دوره فى دعم قضايا معتقلى أحداث مجلسى الوزراء والشورى، حيث اعتاد حضور جلسات محاكمتهم والتواصل مع ذويهم، يعلق: «أحلامى الآن فك كرب إخواتنا المحبوسين فى السجون».
تسببت تلك الأزمات فى هجرة عدد كبير من الشباب لأحزابهم، نتيجة تضييق الخناق على أنشطتهم طوال الفترة الأخيرة، وهو ما أكدته تقارير حكومية أفادت بعزوف بعض الشباب عن المشاركة السياسية الفعالة إلى اعتقادهم بأن التغيير لم يكن مرضيا بالقدر الكافى.
«حزب الدستور هو آخر أمل لنا فى ظل الوضع السياسى الحالى، ولكن مساحة التعبير والمشاركة السياسية لا تكفى 1% من طموحات الشباب فى الحزب» هنا ينقل الزهيرى حديثه عن انعكاس المسار الحالى على وضع الشباب داخل أحزابهم.
الصورة ليست قاتمة تماما بالنسبة لحازم الزهيرى، فهو لايزال حريصا على المشاركة فى بعض فعاليات حزبه، وحتى وقت قريب كان يعتزم الترشح لرئاسة الدستور، ورغم إحباطه من وضع ملف الحريات بعد 30 يونيو، فإنه ينتظر ضوءا فى آخر النفق

نافعة: حلف 30 يونيو تمزق
«ما حدث بعد 30 يونيو هو نفس ماحدث بعد 25 يناير، فالأولى سرقها فلول النظام القديم والثانية ركبها الإخوان، هكذا لخص الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، الحالة بين الثورتين، وما تخللهما من تعثرات ساهمت فى تغيير الخريطة السياسية أكثر من مرة».
نافعة يرى ان حالة الانقسام التى يعيشها المجتمع، وتحديدا حلف 30 يونيو، بسبب وجود محاولات لإقصاء شباب الثورة، كنوع من أنواع الانتقام، نتيجة تصدر القوى القديمة المشهد ومحاولتها الانفراد بالسلطة بعد إزاحة الإخوان من السلطة فى 30 يونيو.
وتابع نافعة: «من ركبوا ثورة 30 يونيو أمامهم الآن عدوان، أولهما شباب الثورة، وثانيهما جماعة الإخوان المسلمين، حيث اننا دخلنا فى مرحلة التصفية بعدما استعانوا برموز الثورة فى البداية مثل البرادعى وزياء بهاء الدين والببلاوى».
ويوضح نافعة: «الظروف ليست مواتية فى هذه اللحظة للتصالح بين فئات المجتمع، فالمطلوب هو مشاركة كل القوى السياسية التى لا تحرض على العنف بدلا من حديث السلاح السائد الآن».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك