قال الأنبا مكاريوس، أسقف المنيا وأبو قرقاص للأقباط الأرثوذكس: "إن اعتداءات وحرق منازل لأقباط بالقرية جرت بعد شائعة قيام مواطن يدعى أشرف خلف وشقيقه ببناء كنيسة على أرض مملوكة لهما".
وأضاف لـ"الشروق": "تدخلت الأجهزة الأمنية على إثرها واستدعته ليوقع على إقرار يُفيد أن البناء هو سكن وليس لأداء الشعائر الدينية، لكن مُسلمي القرية قاموا بالتجمهر، والاعتداء على منزل "أشرف خلف" والعديد من المنازل المملوكة لأقباط، وأسفرت تلك الاعتداءات عن حرق ٤ منازل، وطرده هو وجميع أفراد عائلته من منازلهم".
وتابع قائلا: "علمت أن الشرطة وقوات الإطفاء دخلا القرية بعد منع الأهالي لهما في البداية".
من جانبه، انتقد القس إسطفانوس شحاتة، وكيل مطرانية سمالوط للأقباط الأرثوذكس، في تصريحات لـ"الشروق" أحداث قرية "كوم اللوفي".. مؤكدا أن ما حدث كله وراءه شائعة غير صحيحة، ومكبرات صوت من مجهولين، قصدوا إشعال الفتنة، مما أسفر عن حرق 4 منازل للأقباط وطرد أسرتين من منازلهم.
جدير بالذكر أن تلك الواقعة، تٌعد تكرار لما جرى منذ أسبوعين في قرية البيضاء بالعامرية غرب الإسكندرية، عقب قيام متشددين بالاعتداء على أقباط القرية وتكسير سيارة القس كاراس نصر راعي كنيسة السيدة العذراء والملاك ميخائيل، على خلفية شائعة تحويل مواطن قبطي منزله لكنيسة، ووقعت وقتها اشتباكات بين الأقباط والمتشددين في القرية، وفقًا لرامي قشوع ـ المتحدث باسم حركة شباب ماسبيرو بالإسكندرية.