أجرى السفير نهاد عبداللطيف، مساعد وزير الخارجية، أمس الاثنين، مقابلة مع رئيس جمهورية بنين، توماس بونى يايي، بحضور وزير الخارجية ناصرو باكو أريفاري، الذى سبق أن التقى به فى اليوم السابق.
جاء ذلك، فى إطار التحرك الدبلوماسى الذى يقوم به عدد من المبعوثين المصريين رفيعى المستوى فى مختلف العواصم الأفريقية؛ لبحث قرار مجلس السلم والأمن الأفريقى بتعليق مشاركة مصر فى أنشطة الاتحاد الأفريقي.
وتم استعراض تطورات الأحداث الجارية فى مصر، حيث أكد «بونى يايي» أن ما حدث يوم 30 يونيو ليس انقلابا عسكريا، وإنما استجابة من المؤسسة العسكرية لنداء عشرات الملايين من الشعب المصرى الذى خرج فى تظاهرات منددة بالممارسات غير الديمقراطية للنظام السابق.
وصرح المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن الرئيس البنينى أعرب خلال لقائه مع «عبد اللطيف»، عن مساندته الكاملة لإرادة الشعب المصري، مؤكداً أن مصر دولة محورية على المستويين الإقليمى والدولي، وأنه سيقوم بإجراء اتصالات مع كلٍ من رئيس الكاميرون التى ترأس بلاده مجلس السلم والأمن وبعدد آخر من الرؤساء للنظر فى أفضل السبل لدعم مصر واستعادة دورها على المستوى الأفريقي.
من جانب آخر، التقى المبعوث الرئاسى السفير مخلص قطب، رئيس جمهورية النيجر، إيسوفو محمدو، يوم السبت الماضي، حيث تناول بالتفصيل مجريات الأحداث التى أدت إلى قيام ثورة الـ30 من يونيو، والقرارات التى تم اتخاذها وعلى رأسها الإعلان الدستورى المتضمن خارطة طريق اشتملت على خطوات واضحة وفقاً لجدول زمنى بحيث يتم استئناف المسيرة الديمقراطية وبناء المؤسسات الدستورية.
وأوضح المتحدث الرسمي، أن رئيس النيجر أكد خلال اللقاء أن بلاده تولى اهتماماً كبيراً بما يجرى فى مصر، مشيرا إلى تفهمه للتطورات السياسية الجارية فى مصر وضرورة عدم الوقوف كثيراً إزاء قرار مجلس السلم والأمن باعتباره قراراً روتينياً، حيث إنه سيتغير مع تقدم العملية السياسية فى مصر.