مخترع علاج فيروس سى الجديد يهودى خرج من مصر فى عهد عبدالناصر - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 1:43 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مخترع علاج فيروس سى الجديد يهودى خرج من مصر فى عهد عبدالناصر

ريموند شينازى
ريموند شينازى
كتب ــ أحمد عبدالحكيم:
نشر في: الأربعاء 30 يوليه 2014 - 10:01 ص | آخر تحديث: الأربعاء 30 يوليه 2014 - 10:01 ص

شينازى ترك الإسكندرية عام 1960 ويرغب فى مساعدة المصريين بعقار «سوفالدى» بسعر أقل من 1% من سعره فى أمريكا

قال أول مخترع لعلاج فيروس سى، وهو يهودى مصرى الجنسية ويقيم الآن فى الولايات المتحدة، ويدعى ريموند شينازى، إنه يحن إلى بلده الأصلى مصر، ويرغب فى مساعدة المصريين للتخلص من فيروس سى، بعقاره «سوفالدى»، وذلك رغم خروجه من الإسكندرية، وهو فى سن العاشرة، فى عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر عام 1960.

شينازى، ذو الـ 63 عاما، أصبح رائدا فى اختراع الأدوية المضادة للفيروسات، ومؤسس العديد من الشركات البيوكيماوية الخاصة بأبحاث وعلاج الفيروسات، كما أنه هو من اخترع عقار سوفالدى، المضاد لفيرس سى، وفقا لما نقلته عنه صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية أمس الأول.

وروى شينازى حياته للصحيفة، التى وصفتها، بأنها مليئة بالتطورات والمغامرات العلمية. قائلا، إن «طفولته بدأت وسط عائلة يهودية بالإسكندرية، قبل خروجه إلى ملجأ إيطالى، وينتقل بعدها إلى بريطانيا، ثم أكمل أبحاث ما بعد الدكتوراه، فى جامعتى ييل (ثالث أقدم معهد للتعليم العالى بالولايات المتحدة)، ثم جامعة أتلانتا الأمريكية أيضا.

وأوضحت الصحيفة، ان امتلاك شينازى لجواز سفر إيطالى، منذ صغره، سهل له الانتقال لأحد معسكرات اللاجئيين بالقرب من نابولى فى إيطاليا، إلا أنه بعد انتقال عائلته إلى إيطاليا، «وجد والد شينازى فرصة عمل فى إسبانيا، واقترح على شينازى، أن ينتقل إلى انجلترا ليستكمل دراسته».

شينازى يقول عن سفره إلى بريطانيا: «تخوفت من عدم مساعدة المنظمات اليهودية فى بريطانيا لنا، لأننا من اليهود السفارديم (يهود الشرق)، وهم يفضلون باليهود الإشكيناز (يهود الغرب)»، إلا أن الحظ أيضا وقف فى صف شينازى، عندما وجد جمعية خيرية بريطانية كانت تحصل على أمول من المدارس البريطانية فى مصر، لتساعده، وينتقل بعدها إلى كلية كارمل بجامعة أوكسفورد البريطانية، لدراسة العلوم الحيوية، تشبها بعمه، اندريه نحيماس، الأكاديمى المشهور فى مجال الفيروسات بالولايات المتحدة الامريكية». على حد قوله. وفى عام 1976، اكمل شينازى الدكتوراه، بعد ان تأكدت صحة عيناته الخاصة بعلاج الفيروسات بالمعهد الوطنى للصحة بالولايات المتحدة الامريكية، بناء على رغبة مشرفه البريطانى، لينتقل بعدها إلى جامعتى يال وأتلانتا الامريكية، لبدأ أبحاث مرحلة ما بعد الدكتوراه.

ولم يقتصر عمل شينازى على الأبحاث، حيث قام بإنشاء، العديد من شركات الأدوية، أولها عام 1998، إلى أن وصل مجموع الشركات التى يملكها أو يشارك فى تأسيها إلى خمس شركات كبرى بالولايات المتحدة، أكبرهم شركة «جيليد»، صاحبة عقار «سوفالدى» المعالج لفيروس سى.

وبرغم كل هذه التطورات فى حياة شينازى، إلا أنه يحن الآن إلى بلده الأصلى مصر، بحسب الصحيفة البريطانية، قائلا إن «شركته «جيليد» عرضت إمداد الحكومة المصرية بعقار سوفالدى بقيمة مالية 900 دولار لكورس العلاج، وهو ما يعادل أكثر قليلا من 1% من تكلفته بالولايات المتحدة. مضيفاُ، إن «الوضع فى مصر محزن للغاية، بسبب مرض فيرس سى».

واختتمت الصحيفة تقريرها، قائلة: «إن المفارقة هى أن هذا الصبى اليهودى الذى طرد من مصر هو من اخترع الدواء (سوفالدى) الذى يمكن أن ينقذ المصريين».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك