الإندبندنت: فقدان أمريكا القدرة على التأثير على إسرائيل - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 10:36 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الإندبندنت: فقدان أمريكا القدرة على التأثير على إسرائيل

القصف في غزة
القصف في غزة

نشر في: الأربعاء 30 يوليه 2014 - 3:39 م | آخر تحديث: الأربعاء 30 يوليه 2014 - 3:39 م

تحتل غزة حيزا هاما من تغطية الصحافة البريطانية للشأن العربي خبرا وتحليلا.

تناولت افتتاحية صحيفة الاندبندنت - التي تعبر فيها الصحيفة عن وجهة نظرها - الموقف الأمريكي من اسرائيل وكيف أن فقدان أمريكا لقدرتها على التأثير على اسرائيل قد يغير من طبيعة الوضع في الشرق الأوسط.

وتستند الصحيفة في رأيها هذا الى الموقف الامريكي خلال الهجوم الاسرائيلي الحالي على غزة. وتقول الصحيفة على الرغم من أن المواطن الأمريكي العادي لا يعنيه كثيرا ما يحدث في العالم ويتساءل عن جدوى موت الامريكيين في العراق او افغانستان، الا أن اسرائيل تستخدم أموال دافعي الضرائب الأمريكيين لإفناء غزة على حد وصف الصحيفة وفي نفس الوقت تتهم اسرائيل واشنطن باتخاذ سياسات غير ودية تجاهها.

وعلى الرغم من أن حسن التعامل ليس هو اولوية اسرائيل الآن، الا أن الطريقة المخزية التي تعاملت بها في اهمال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري كانت مذهلة.

وتمت تنحية البيت الأبيض جانبا بشكل غير معقول. حتى أن مستشارة الأمن القومي الأمريكية سوزان رايس قالت إنها شعرت بالانزعاج الشديد للطريقة التي تم بها التعامل مع جون كيري.

وتستمر الافتتاحية قائلة "يتمنى الكثيرون منا أن تعبر الولايات المتحدة عن نفاد صبرها مع اسرائيل أكثر مما تفعل الآن. ولماذا لم تفعل ذلك الاسبوع الماضي على سبيل المثال عندما خاطب السفير الاسرائيلي في واشنطن رون درمر قمة (مسيحيون من أجل اسرائيل) في واشنطن بالقول إن جيش الدفاع الاسرائيلي يستحق جائزة نوبل للسلام لقتاله دون أى قيود يمكن تخيلها".

وقبل مهمته الفاشلة لوقف اطلاق النار قال جون كيري إن الجلوس بينما تحترق غزة ليس اختيارا. الا أن محاولة تهدئة الموقف تعني الاستجابة لبعض مطالب حماس. هذا الموقف بالاضافة الى اجتماع الولايات المتحدة مع قطر وتركيا اللتين تؤيدان اشراك حماس أغضب اسرائيل.

ويتساءل الكاتب قائلا: هل يفتقر جون كيري الى مهارات التفاوض؟ ربما. فمحاولاته من أجل عقد هدنة طويلة الأجل بين اسرائيل والفلسطينيين التي انهارت في ابريل، والتي مهدت المسرح للمشهد الملتهب حاليا، كان محكوما عليها بالفشل منذ البداية حسب رأي البعض. وذلك لأن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والذي كان يستاء دائما من انتقاد واشنطن للمستوطنات الاسرائيلية لم يبد أي نية للعودة الى تلك المحاولات المثيرة للجدل.

الا أن العامل الأخر الهام هو تراجع النفوذ الأمريكي على اسرائيل. وهذا أمر يثير المخاوف. فالسياسة الأمريكية رغم قلة جودتها تبدو قادرة على تحقيق بعض الانجازات. وعندما تزداد تكلفتها، يقل حماس الناخب الأمريكي لتأييدها. فقد انتخب الأمريكيون باراك اوباما لينسحب من العراق وافغانستان، ولم يعنهم أن لم يرسل الصواريخ الى سوريا. وبينما يحرص الأمريكيون على أن يقللوا من لعب دور رجل الشرطة في العالم سيقل خوف العالم من عصا ذلك الشرطي.

العلاقة الامريكية الاسرائيلية على كل حال تحتل مكانة أخرى. فبعد أعوام طويلة من الدعم الأمريكي لاسرائيل بالإضافة الى ثلاثة مليارات دولار تقدمها سنويا لإسرائيل، تتوقع الولايات المتحدة أن تلقى ردا أكثر تعاونا من اسرائيل. وكانت تتوقع على الأقل، أن تأخذ اسرائيل مسعاها للسلام على محمل الجد.

ولا يكن اوباما ولا نتنياهو الكثير من التقدير لبعضهما البعض، وهو أمر لم يؤد الى تحسن الأوضاع. كما أن اسرائيل تعتقد أن ايران تخدع الولايات المتحدة في المحادثات الامريكية الايرانية بشأن الملف النووي الايراني.

وقد فشلت الولايات المتحدة في استخدام تفوقها الواضح مع اسرائيل في التوصل الى نجاح دبلوماسي معقول. فالولايات المتحدة ليس لديها الارادة السياسية في وقف المساعدات الأمريكية الى اسرائيل ولا القوة لتطلب من حليفتها التوقف عن المزيد من العدوان في غزة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك