صبى يشنق ابن الجيران ليفوز بمائة جنيه.. ويبرر جريمته: «كنت محتاج فلوس» - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 7:48 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

صبى يشنق ابن الجيران ليفوز بمائة جنيه.. ويبرر جريمته: «كنت محتاج فلوس»

كتب ــ وليد ناجى:
نشر في: الأربعاء 30 يوليه 2014 - 10:45 ص | آخر تحديث: الأربعاء 30 يوليه 2014 - 11:08 ص

«الجوع والفقر وتفكك الأسرة» عوامل ألقت على عاتق طفل بأطفيح بمركز الصف بالجيزة، حولت براءة الطفولة فى داخله إلى توحش، وجعلت منه وحشا كاسرا لا يرتدع عن فعل شىء مهما كانت درجة فظاعته أو بشاعته.. الطفل الذى لم يتجاوز السادسة عشرة، لم يجد سبيلا لتلبية حاجاته إلا عن طريق جرائم الخطف والسرقة، قبل أن يصل إلى محطة القتل، ليكون أول ضحاياه طفل لم يُكمل عامه الخامس.

نيابة الصف برئاسة المستشار أحمد مختار، وبإشراف المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة، المستشار ياسر التلاوى، حققت فى الواقعة، وأمرت بحبس الطفل 4 أيام على ذمة التحقيقات، وإحالته فيما بعد لمحكمة الطفل، للمحاكمة العاجلة.

تفاصيل الواقعة، كما أوردتها تحقيقات محمد خليل مدير النيابة، تبدأ بنزول (محمد.أ) 5 سنوات، من منزله بمنطقة أطفيح قاصدا أحد المحال التجارية فى الشارع.. الطفل الصغير يمسك بيده مائة جنيه أعطاها له والده، ولم يتمكن الصغير من شراء الحلوى «لعدم وجود فكة».

محمد ظل يتجول والمائة جنيه فى يده وهو يبحث عن «فكة»، ليقابله (م.شحتة)، ويبدأ معه حوار سريعا: «تعال أقولك.. هات المية جنيه دى وتعال معايا أفكهالك» بهذه الكلمات اقترب من الصغير محاولا إقناعه للذهاب معه لمنطقة قريبة لفك المائة جنيه، ووعده بأنه سيشترى له ما يريد منها، ويعود به مرة أخرى لمنزله.

ببراءة شديدة سار معه محمد، ليتجول به بعيدا عن منزله، وبعدما طال بهما المسير، تسرب القلق إلى عقل الصغير، فبدأ بالسؤال: «إحنا رايحين فين؟»، وفى كل مرة يحاول شحتة أن يقنعه برد مختلف: «خلاص قربنا.. هنشترى حلويات من المية جنيه عشان نفكها.. ما تخافش».

وبعد طول تجوال، تمكن شحتة من استدراج محمد إلى مكان بعيد عن العمران ومهجور، ليتحول خوف الصغير إلى بكاء وفزع، وكلما علا صراخه، كلما تفنن شحتة فى طرق إسكاته بالضرب والصراخ فى وجهه، وبعد وصلة من الضرب وقعت عينه على حبل ملقى على الأرض، وجد فيه ضالته.. ثوان معدودات استغرق فيها شحتة فى التفكير، انتهت بالتقاط الحبل، ليطوق به عنق الصغير.

أحكم شحتة الحبل على رقبة الصغير، ولم يبذل مجهودا كبيرا فى إسكات محمد، فالحبل قبل أن يجد طريقه لعنق الصغير، كان قد أحكم ربط طرفه فى السقف، ليتدلى جسد الطفل الصغير، وقد خمدت أنفاسه للأبد، وكف عن البكاء والصراخ، ويفوز شحتة بالمائة جنيه.

الأهالى عثروا على جثة محمد تتدلى من الحبل ليبلغوا الشرطة على الفور، حتى من قبل أن يتعرفوا على صاحب الجثة، دقائق وكانت المنطقة بأثرها علمت بالحادث، لتبدأ الروايات تميط اللثام عن الجريمة الغريبة.. الأهالى قالوا لرجال المباحث إن محمد شوهد قبل اختفائه بلحظات برفقة شحتة ــ المعروف بسوء سلوكه ــ لتلقى الشرطة القبض عليه بعد ساعات قليلة من اكتشاف الجريمة.

ونسبت التحقيقات للمتهم «اعترافه تفصيليا بالجريمة»، مبررا ذلك بأنه كان فى حاجة ماسة للنقود، لتنتهى التحقيقات بإحالته للمحكمة.

وكانت أجهزة الأمن بالجيزة بإشراف اللواء كمال الدالى مدير الأمن قد ألقت القبض على المتهم.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك