كان زيون هارفي، في الثانية من عمره عندما اضطر الأطباء إلى بتر يديه بعد إصابتهما بالعدوى وتعفن الدم وهي مضاعفات قد تهدد حياته، كما فقد قدميه أسفل الركبة، ولكن الآن يبلغ زيون، 8 سنوات، وأصبح أصغر شخص يحصل على عملية زرع يد ثنائية، وفقًا لمستشفى فيلادلفيا للأطفال.
ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أن "فريقًا طبيًا يتكون من 40 شخص انتهى من الجراحة المعقدة في وقت سابق من شهر يوليو الحالي، ولكن لم يعلن المسؤولون عن الإجراء الناجح سوى هذا الأسبوع"، وهو ما وصفته الرئيس التنفيذي للمستشفى، مادلين بيل، بأنه "إنجاز استثنائي".
وأضافت الصحيفة، أن "المستشفى انتهت من أول عملية زراعة يد ثنائية لشخص بالغ في 2011"، وقال بنيامين تشانج، المدير المشارك لبرنامج زراعة يد في المستشفى: "على حد علمنا لم يتم تجربتها على طفل من قبل".
وذكرت المستشفى، أنه "بعد عملية بتر الأطراف، تلقى زيون أطرافًا اصطناعية لساقيه سمحت له بالمشي والركض بحرية، وتبرعت والدته باتي راي، بكلية لزيون عندما كان في الرابعة من العمر، مما يعني أنه ينبغي عليه تناول أدوية مثبطة للمناعة ليمنع جسده من رفض هذه الكلية.
وأضاف تشانج، أن "هذه الأدوية، التي ينبغى على زيون تناولها مدى الحياة، يمكن أن تزيد من مخاطر العدوى والإصابة بالسرطان في المستقبل".
ونجحت مؤسسة Gift of Life Donor Program في إيجاد متبرع مناسب لزيون، وظلت أسرة المتبرع مجهولة، ثم تمت العملية التي استغرقت 11 ساعة وتطلبت مساعدة أربعة فرق من الجراحين معًا.
وأوضحت المستشفى، أن "الأطباء أرفقوا اليدين والساعدين الموهوبين بزيون من خلال ربط العظام والأوعية الدموية والأعصاب والعضلات والأوتار والجلد، ويتوقع الأطباء عودة زيون إلى منزله بعد أسابيع قليلة من إعادة التأهيل".