الملا عمر.. قائد حركة طالبان الغامض - بوابة الشروق
الثلاثاء 16 أبريل 2024 9:18 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الملا عمر.. قائد حركة طالبان الغامض

كابول - الفرنسية
نشر في: الخميس 30 يوليه 2015 - 9:10 م | آخر تحديث: الخميس 30 يوليه 2015 - 9:10 م

كان القائد التاريخي الغامض لحركة طالبان الملا عمر، الذي أكدت الحركة الخميس وفاته، مقاتلا من أصول متواضعة ومسؤولا عن أكثر الأنظمة تشددا في التاريخ الإسلامي قبل أن يطيح به الغرب في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر.

قائد طالبان المعروف من خلال صور بالأبيض والأسود بلحيته الداكنة وعينه العوراء عرفه الغرب خلال فترة حكمه بين العامين 1996 و2001 من خلال تعنيف النساء وتدمير تماثيل بوذا العملاقة في باميان ومنعه للموسيقى والتلفزيون.

أصبح اسم زعيم حركة طالبان، الذي كان يلقبه اتباعه بـ"أمير المؤمنين"، مرادفا لـ"الإرهاب" لاستضافته في أفغانستان أسامة بن لادن مهندس هجمات نيويورك وواشنطن وزعيم تنظيم القاعدة الذي ينافسه في الشرق الأوسط، الجمعة، تنظيم داعش.

وبعد إطاحته من السلطة أواخر العام 2001 عبر ائتلاف عسكري بقيادة واشنطن، غادر الملا عمر، وفقا لمصادر عدة، إلى باكستان المجاورة متنقلا بين كراتشي في الجنوب وكويتا في جنوب غرب البلاد، حيث يشتبه أنه عاش تحت حماية مباشرة أو سيطرة أجهزة الاستخبارات المحلية.

في الأشهر الأخيرة، تزايدت الشائعات حول وفاته في الأوساط الجهادية في المنطقة، ما دفع العديد من القادة إلى مغادرة صفوف طالبان والانضمام علنا إلى تنظيم داعش، ما عزز القلق لدى كوادر طالبان.

وأعلنت السلطات الأفغانية، الأربعاء، وفاة الملا عمر زعيم حركة طالبان قبل عامين في مستشفى في كراتشي (جنوب باكستان) في أبريل 2013 "في ظروف غامضة".

وبعدما التزمت الصمت طويلا حول مصير قائدها، أكدت حركة طالبان أفغانستان الخميس وفاة زعيمها "بسبب المرض"، مشيرة إلى أن "صحته تدهورت في الأسبوعين الأخيرين"، من دون المزيد من التفاصيل.

وفي محاولة لمنع تنامي نفوذ تنظيم داعش في المنطقة والشائعات حول وفاة الملا عمر، نشرت طالبان في أبريل الماضي سيرة ذاتية مفاجئة عن زعيمها، قائلة إنه لا زال "يشرف" على عملياتها.

وأشار ذلك النص إلى أن قاذفات الآر بي جي المضادة للدروع الصينية الصنع كانت "السلاح المفضل" للملا عمر، الذي رصدت الولايات المتحدة مبلغا يصل إلى عشرة ملايين دولار للحصول على معلومات يمكن أن تؤدي إلى اعتقاله.

نشأ محمد عمر، المولود عام 1960 بحسب السيرة المنشورة، في جنوب غرب أفغانستان في عائلة فلاحين فقراء متحدرة من فرع جيلزاي من البشتون الذين يعيشون على الحدود بين جنوب أفغانستان وباكستان.

والتحق بمدرسة قرآنية شهيرة في باكستان، ثم غادرها للانضمام إلى القتال ضد القوات السوفييتية التي غزت أفغانستان العام 1979.

في تلك الحقبة، لم يكن الملا عمر سوى مقاتل شاب من دون رتبة ودون شهادة في الشريعة، مقيما في سانجيسار، قرب قندهار (جنوب غرب).

وخلال قتاله ضد السوفييت والحكومة الأفغانية المتحالفة مع موسكو، أصيب أربع مرات، وفقد عينه اليمنى.

في بداية التسعينات، وبعد انسحاب القوات السوفييتية، أصبح الملا عمر الزعيم الديني للقرية وجمع الإسلاميين الشباب الذين جذبتهم مآثره العسكرية، فكانت المجموعة التي ولدت منها حركة جديدة باسم طالبان، بتدريب ودعم من قبل ضباط الجيش الباكستاني.

وفي العام 1994، سيطرت هذه الحركة الإسلامية المسلحة الشابة على قندهار، في بلد يشهد حربا أهلية.

وبعد عامين، وصلت طالبان إلى كابول، وأعدمت الرئيس محمد نجيب الله، وفرضت حكمها الأصولي قبل استضافة بن لادن الذي طرد من السودان.

وتفتح وفاة الملا عمر صفحة جديدة في تاريخ حركة طالبان، التي ستختار خلفا لهذه الشخصية التي وحدتها منذ نشوئها تحت راية التطرف الإسلامي.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك