- وجود الأمير محمد بن سلمان في الحفل رسالة قوية تؤكد على مدى عمق العلاقات الثنائية

- مصر والسعودية تمثلان الضامن الرئيسي لاستقرار منطقة الشرق الأوسط

- مشاركة ولي ولي العهد السعودي بحفل الكلية الحربية رد على شائعات تغير السياسات تجاه مصر بعد وفاة خادم الحرمين

- مصر ترفض الدخول في صراعات مذهبية قد تؤدي إلى عواقب وخيمة

قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن "حضور سمو الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد ووزير الدفاع السعودي، حفل تخرج طلاب الكلية الحربية، اليوم الخميس، مع الرئيس عبد الفتاح السيسي يجب أن يقابل برسائل شكر وتحية للملكة العربية السعودية حكومة وشعبا، على الرغم من كل ما يثار من شائعات عن وجود خلافات وانقسامات في العلاقة الثنائية بين الدولتين".

وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق، في تصريحات خاصة لـ«بوابة الشروق»، اليوم الخميس، أن "تواجد وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان في الحفل رسالة قوية تؤكد على مدى العمق والتقارب في العلاقات المصرية السعودية، فكلا المسؤولين في البلدين على وعي وإدراك كامل بأن مصر والسعودية تمثلان الضامن الرئيسي لاستقرار منطقة الشرق الأوسط بعد كل ما شهدته من أوضاع سياسية مضطربة في بعض الدول".

وأشار إلى أنه "من الطبيعي أن يحدث اختلافات وليس خلافات، وكذلك تباين في الرؤى على صعيد أي تعاون قائم بين الدول في العالم كله وفقا لما يتراءى ويتفق مع مصالحها ويعود بالنفع على شعبها، إلا أن العلاقة بين مصر والمملكة العربية السعودية تأخذ طابعا خاصا ولها تاريخ مشهود من التكامل والتضامن ضد أي خطر خارجي يهدد الأمن القومي العربي واستقرار الخليج بصفة عامة والتعاون الذي حدث في أوقات السلم والحرب التي مرت بها مصر خير شاهد على تلك العلاقة الوطيدة".

وتابع: "هناك أهداف أخرى لزيارة وزير الدفاع إلى مصر وأهمها خطاب ضمني للرد على كل من في الداخل والخارج وبعض الجهات التي تريد تشويه العلاقات بين البلدين وإشاعة الفتن وزعزعة الاستقرار لاختراق الأمن القومي العربي، خاصة بعد محاولات البعض للصيد في الماء العكر والإدعاء بأن هناك تغير في سياسات المملكة العربية السعودية تجاه مصر بعد وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله وتولي الملك سلمان بن عبد العزيز زمام الأمور في السعودية".

وحول إمكانية وجود تحالف يضم المملكة العربية السعودية ومصر وعدد من الدول لمواجهة ما يوصف بـ«التمدد الشيعي الإيراني» على مسرح الشرق الأوسط، أوضح السفير هريدي، أن "وزارة الخارجية المصرية على مدار تاريخها العريق ترفض تبني سياسات أو الدخول في محاور نابعة من اتجاهات دينية وطائفية وإنما تصدر سياساتها في المنطقة من منطلق دورها المحوري كشقيق أكبر للدول العربية وحجر زاوية لا يمكن الاستغناء عنه في المنطقة، وبما يتفق مع مصالح الشعب المصري والشعوب العربية دون الدخول في صراعات مذهبية قد تؤدي إلى عواقب وخيمة".

كان الرئيس عبدالفتاح السيسي، أشاد بحضور الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد ووزير الدفاع السعودي، في حفل الكلية الحربية، أثناء حفل تخريج طلاب الكلية الحربية، مشيرا إلى أن "هذا الأمر مهم للغاية، في إيصال رسالة قوية لشعب مصر والسعودية، وكذلك دول مجلس التعاون الخليجي بأن مصر والسعودية سوف يظلان يدًا واحدة أمام التهديدات والتحديات التي تواجه العرب للتصدي لها".