انتهى مؤتمرا "الحزب الجمهوري" و"الحزب الديمقراطي" في الولايات المتحدة، باختيار "دونالد ترامب" مرشح الحزب الأول، و"هيلاري كلينتون"، مرشحة الحزب الثاني للانتخابات الرئاسية، ولكن كلمتا "أنا" و"نحن" تعكسان أمورا قد تحدد سياسة أمريكا في حالة فوز أيّا منهما.
تقول "دانييل باكيت"، في تقرير على صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إنه استنادًا إلى كلمتيهما أثناء المؤتمرين، فإن كلا المرشحين يعيشان في دولتين مختلفتين، فترامب وصف دولة ضعيفة تواجه تهديدات متزايدة، بينما أشارت كلينتون إلى وطن قوي ينهض بتنوعه.
ترى "باكيت" أن الاختلاف الأكبر بينهما هو كيفية إشارة المرشحين لنفسهما، فترامب أعلن أنه الشخص الوحيد المناسب لحكم الولايات المتحدة، بينما شددت كلينتون على استخدام كلمة "نحن".
قال "ترامب"، في مؤتمر حزبه، إنه لا يوجد شخص يعرف النظام أفضل منه "لذلك أنا الوحيد القادر على إصلاحه"، مضيفًا "أنا صوتك".
بينما قالت "كلينتون"، في مؤتمر حزبها، إن الأمريكيين لا يقولون "أنا الوحيد القادر على إصلاحه، إننا نقول (سوف نصلحه معًا)"، مضيفة: "سوف نرتفع إلى مستوى التحدي".
يقول أستاذ السياسة العامة، "كيربي جويديل"، إن استخدام ترامب لكلمة "أنا"، واستخدام كلينتون لكلمة "نحن"، تبعث رسائل متعمدة للمصوتين، فترامب يحاول وضع نفسه بمثابة زعيم قوي لا يعرف الخوف.
يتحدث "جويديل" عن ما وصفه بأنه مبالغة فظة للأمور واستخدام الخلاف، مشيرًا إلى وجود توقع محدد لكيفية تواصل المرشحين، و"ترامب" يكسر هذا التوقع بصورة روتينية.
على الجانب الآخر، يمكن لكلينتون الوصول إلى المصوتين الذين يشعرون بالاستبعاد بسبب طريقة حديث "ترامب" عن المسلمين واللاتينيين وغيرهم من الجماعات.
يوضح "جويديل"، أن ذلك يلعب لصالح قوتها بالفعل، كما أنه يتناسب مع شعار حملتها "معًا أقوى"، مضيفًا أن ذلك يجذب الأشخاص الذين يشعرون أن مسببًا للشقاق بدرجة كبيرة.