فيلم السور العظيم يثير ضجة في الصين حول تأدية أمريكي لدور البطولة - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 2:02 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

فيلم السور العظيم يثير ضجة في الصين حول تأدية أمريكي لدور البطولة

الجمهور الصيني انقسم بين مرحب بمشاركة مات ديمون في الفيلم والسخرية من كونه ممثل أبيض يقدم فيلم تاريخي صيني
الجمهور الصيني انقسم بين مرحب بمشاركة مات ديمون في الفيلم والسخرية من كونه ممثل أبيض يقدم فيلم تاريخي صيني

نشر في: السبت 30 يوليه 2016 - 3:47 م | آخر تحديث: السبت 30 يوليه 2016 - 3:47 م

أطلقت الشركة المنتجة لفيلم "سور الصين العظيم" الإعلان الترويجي له على شبكة الإنترنت، وقد بلغت تكلفة إنتاج الفيلم 150 مليون دولار ليصبح أغلى إنتاج سينمائي صيني حتى الآن.

والفيلم من بطولة الممثل الأمريكي مات ديمون، وتدور أحداثه قبل أكثر من 1000 سنة، ويتتبع قوة النخبة التي اتخذت موقفا شجاعا من أجل البشرية من خلال أحد أبرز المعالم في العالم"، وفقا لما جاء في الدعاية الخاصة بالفيلم.

ويشارك في البطولة أيضا الممثل ويليم دافو ومن نجوم السينما الصينية أندي لاو، والممثل وانغ جونكاي والممثلة جينغ تيان، يخرجه تشانغ ييمو.

وبعد هذا الفلم أضخم إنتاج صيني باللغة الإنجليزية، يروى جزءا من ترياخ الصين.

ويطرح عرض الإعلان عن الفيلم تساؤلا: ما الذي كانوا يحاولون إبعاده عن أنفسهم؟

 
نشطاء صينيون سخروا من وجود ديمون في الفيلم ونشروا صورا له كجندي في الجيش الإمبراطوري الصيني القديم

ويمكن استخلاص الإجابة من خلال اللمحة الموجزة التي تتحدث عن شيء متوحش يهاجم السور، لكن المشاهدين تبنوا نظرية أخرى على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأبدى أحد النشطاء على موقع تويتر استغرابه من منح دور البطولة لممثل أمريكي أبيض من هوليوود، في فيلم يتناول تاريخ الصين القديم، إذ يقول :"ما الذي كانوا يحاولون إبعاده عنأنفسهم؟ يبدو أنه إبعاد الممثلين الأسيويين عن هوليوود".

وسخر مستخدم آخر من قيام مات ديمون بدور البطولة، وغرد :"والآن، ماذا عن هذا الفيلم الذي يتناول سور الصين العظيم من بطولة النجم الصيني المفضل لدى الجميع، مات ديمون؟"

بينما تساءل آخر ساخرا :"إذا كنت من الصين، فلماذا بشرتك بيضاء اللون؟"

ورغم هذا فإن اهتمام الجمهور الصيني بدور ديمون لم يكن على نفس قدر اهتمامهم وإشادتهم بالمخرج تشانغ ييمو لتقديم "مكونات صينية في فيلم غربي".

وعكست مئات آلاف التعليقات على موقع التدوين القصير في الصين ويبو، تراجع الاهتمام بمشاركة ديمون، مقابل الإثارة الكبيرة لظهور النجم الصغير وانغ جونكاي، قائد فرقة "تي أف بويز" الموسيقية الصينية، صاحبة الشعبية الجارفة.

وقال أحد المستخدمين على ويبو :" من طفل سخيف إلى فتى المتميز، حقق وانغ جونكاي تقدما ملموسا، أتمنى أن يفاجئ الجمهور في فيلم سور الصين العظيم".

وأضاف :"نشكر المخرج تشانغ ييمو لمنح جونكاي هذه الفرصة الثمينة، نحن متلهفين لرؤية الفيلم".

سيعرض الفيلم رسميا للجمهور العام المقبل 2017، وهو أول فيلم صيني ناطق بالإنجليزية واضخم إنتاج بتكلفة 150 مليون دولار

وتابع صاحب التعليق :"من خلال مهاراته التمثيلية الرائعة، نأمل أن يقربنا وانغ جونكاي من فهم تاريخ السور العظيم".

وقال أولئك الذين تحدثوا عن ديمون إنهم أحبوه وكانوا متحمسين لرؤيته في الفيلم.

وأشار أحد مستخدمى الإنترنت إلى أن "تأثير مات ديمون" يمكن أن يساعد على نجاح الفيلم، مضيفا إنه كان "عاملا إيجابيا".

وسريعا جذبت صفحة الفيلم 130 ألف متابع على موقع ويبو،، بينما سجل مقطع الفيديو الترويجي أكثر من 400 ألف مشاركة في أقل من 24 ساعة.

ومن المقرر عرض الفيلم رسميا للجمهور العام المقبل 2017، وهو أول فيلم صيني ناطق بالإنجليزية للمخرج تشانغ، وقال عنه إنه أضخم فيلم أخرجه على الإطلاق.

عملاقي صناعة السينما الأمريكية يونيفرسال بكتشرز وليجندري انترتينمنت شاركا في إنتاج الفيلم

وقال لمجلة "انترتينمنت ويكلي" هذا فيلم باللغة الإنجليزية وبطابع هوليوودي. استعنا بتقنيات هوليوود في صناعة أفلام تقدم الثقافة الصينية."

وجاء إنتاج الفيلم بدعم من عملاقي صناعة السينما الأمريكية يونيفرسال بكتشرز Universal Pictures وليجندري انترتينمنت Legendary Entertainment.

وكانت المجموعة الصينية داليان واندا، المملوكة لأغنى رجل في الصين وانغ جيان لين، قد استحوذت على شركة ليجندري في صفقة بلغت 3.5 مليار دولار.

ويبحث صناع السينما الأمريكية عن غزو سوق السينما الصينية الضخمة، والتي تخطو بقوة لتتجاوز الولايات المتحدة باعتبارها أكبر سوق سينما في العالم.

 
شركات الإنتاج الأمريكية تتحايل على القيود الصينية وتخترق أحد أكبر الأسواق في العالم بمشاركة مستثمرين وممثلين صينيين

لكن قوانين الرقابة الصارمة في الصين، وكذلك قواعد حماية صناعة السينما المحلية، منعت العديد من أفلام هوليوود من الوصول إلى البر الرئيسي، مما دفع شركات الإنتاج الأمريكية لتعزيز التعاون مع مستثمرين صينيين.

وبالفعل حققت بعض أفلام هوليوود نجاحا ملحوظا في السوق الصينية أفضل مما حققته في الولايات المتحدة.

ويأمل منتجو "سور الصين العظيم" في الحصول على حق مشروع، للسيطرة على اثنين من أكبر أسواق السينما في العالم.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك