سربت أجهزة سيادية، ما سمته، بمخطط سرى لجماعة الإخوان، يستهدف اختلاق الأزمات خلال الفترة المقبلة، لإرهاق المواطنين والحكومة معا، وقالت إنها رصدت محادثة كتابية تمت بين مجموعات سرية لأمناء شباب حزب الحرية والعدالة، مساء الأربعاء الماضى، عبر صفحات التواصل الاجتماعى.

وأضافت المصادر السيادية، أن هذا المخطط الإخوانى يرمى، إلى إرهاق الدولة، واستنزافها بالأزمات المختلفة، مشيرة إلى أن هذه المحادثة بدأت فى العاشرة ونصف مساء الأربعاء وبدأت بالقول: «السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. الإخوة الأحباب.. كيف حالكم جميعا، هدخل فى الموضوع على طول».

ونصت المحادثة بين المجموعات السرية من شباب الإخوان، على الآتى: «دلوقتى معظم القيادات من الصف الأول والثانى والثالث رهن الاعتقال أو ينتظرون دورهم مختفين، وحلقات الاتصال مفقودة مش بس على مستوى القطر أو المحافظات ده على مستوى المناطق والشعب وأصبحت الفعاليات دون تأثير واضح.. ده خلى بعض إخوانكم من شباب شرق وشمال القاهرة يجتمعون لمناقشة الوضع الراهن وكيفية الخروج من الأزمة الحالية.. وطلعوا بشوية توصيات والأفكار كان أهم تبنى فكرة تصدير الأزمات ورفعوها للأخوة ووافقوا عليها بشكل مبدئى.. وطلبوا منهم إعداد خطط محكمة لتنفيذها على مستوى الملفات الاقتصادية، والإعلامية والخارجية، وبعض الملفات الأخرى.

وأضافت المحادثة التى دارت بين عناصر شباب الإخوان «علشان كده أنا بدعوا حضراتكم للاجتماع يوم الاثنين المقبل الساعة 11 قبل الظهر، هبلغكم بالمكان قبلها بيوم إن شاء الله، لوضع خطة لإدارة الأزمة خلال الفترة المقبلة، ووضع آليات تنفيذها بحضور أخ عضو مجلس شورى الجماعة وأحد القيادات الوسطى وعدد لا بأس به الشباب.

وتابعت المحادثات: «ديه كانت نبذة مختصرة جدا ولما نتقابل نستفيض إن شاء الله.. وإن شاء الله لو العدد اللى هيحضر كان كبير هيتقسم على أكثر من مكان، هناك ملفات أخرى سوف نناقش تفصيلاتها، منها أزمات المرور والخبز والسلع التموينية، والإسراف فى استخدام الكهرباء، وقيام الهكرز باستهداف المواقع والمؤسسات، واستغلال أزمات الدراسة والمواد الدراسية، وتصدير ذلك عالميا من خلال وسائل الاعلام المختلفة.

واستطرد عناصر الاخوان الحديث- بحسب الجهة السيادية، وقالت: «سنقوم بالكثير والكثير حتى يتم إرهاق هذا الانقلاب اقتصاديا وسياسيا، وتصدير الأزمات للمجتمع، وأدوار التوعية وغيرها.. وأعتقد عند حضراتكم الكثير واﻷكثر لإعداد ملف جيد مطلوب تقديمه لشخصيات قيادية وتمريره للتنفيذ فى كل الشعب والمناطق والمحافظات.. محتاجين شكل واستراتيجية تحرك ترهق هذا الانقلاب ونتوكل فيها على الله ونعتمد على قوتنا فى الشارع».

وقالت المصادر السيادية إن «عناصر شباب الإخوان ناقشوا كل بند على حدة، فأزمة المرور، شملت تخطيطها كالتالى: تكليف لكل منطقه بخروج عدد من 50 إلى 100 سيارة فى يومين من الأسبوع من السابعة صباحا وتعطيل جميع الطرق المهمة القريبة من كل منطقة عن طريق بعض السيارات التى تقف للإصلاح أو تغيير الكاوتش أو التشاجر بين سيارتين، ونعمل على إيقاف الطريق ومن يتبعهم يقف يشاهد وإذا تعطل الطريق لمده نصف ساعة سوف تأخذ هذه الأزمة أكثر من ساعتين على الأقل لحلها ويترتب عليه، تصدير أزمات النظام الفاشل إلى كل المجتمع، تعطيل بشكل يومى عن العمل ومواعيده، استياء كثير من فئات المجتمع، واستخدام الميديا لإبراز الأزمات».

وتابعت العناصر الإخوانية، فى محادثاتها أن هناك طرقا تفصيلية كثيرة للفعالية بعدد أكثر أو أقل وبأشكال أخرى وبأوقات مختلفة وما إلى ذلك.

وبالنسبة لتصدير أزمة الخبز، قالت عناصر الإخوان فى محادثاتها، إنها ستتم من خلال، حصر كل شعبة لأعداد الأفران بها وتوزيعها على الأسر بحيث يكون تكليف لعائلة كل أخ أن تخرج زوجته وأولاده وجميع من فى بيته ليقف فى الطابور ليزداد من حجم الطابور مما يرهق الفئة التى عمل الانقلاب بالمال على إثارتها وتنقلب عليه عندما يضغط على قوتهم اليومى ويترتب عليه، زحام شديد بالأفران مما يولد الدجر، وشراء كميات كبيرة من الخبز مما يجعله لا يصل إلى كثير ممن يحتاجونه و(يحدث الدجر أيضا) وإحداث مشاكل بين أصحاب المخابز ووزارة التموين على حصة الدقيق والكمية المسروقة، مما يترتب عليه إرهاق الحكومة فى توفير كميات إضافية من الدقيق وغيره.