انتقد مسئولون وطلاب بالجامعات قرار تأجيل الدراسة، وقال مصدر مسئول بجامعة عين شمس، إن إدارة الجامعة فوجئت بقرار التأجيل إلى 11 أكتوبر المقبل، على الرغم أن الجامعة استعدت لبدء الدراسة في الموعد المحدد من قبل المجلس الأعلى للجامعات في 27 سبتمبر المقبل.

وأضاف المصدر الذى فضل عدم ذكر اسمه، في تصريحات لـ«الشروق»، أن "عدم استشارة رؤساء الجامعات في قرار تأجيل الدراسة خطأ وكارثة، فالإدارات الجامعية وأعضاء المجلس الأعلى للجامعات هم المختصون بتحديد موعد بدء الدراسة، لأنهم على دراية بمشكلات كل جامعة، ويتم ذلك بناء على مجموعة من التقارير، ولو كانت هناك رغبة في التأجيل لطالب بها رؤساء الجامعات أثناء اجتماع المجلس الأعلى للجامعات، الذى عقد في جامعة الإسكندرية".

وأشار المصدر إلى أن "قرار التأجيل كان مفاجئا وبذريعة قدوم عيد الأضحى، إلى جانب عدم استكمال بعض الجامعات لمنظومتها الأمنية"، منوها أنه "كان من الأفضل بدء الدراسة في ٢١ سبتمبر، وتأجيل الدراسة بالجامعات التي لم تنتهِ من استعداداتها الأمنية فقط، وليس كل الجامعات".

وتابع: "محاكمة مبارك وراء قرار تأجيل الدراسة، خشية تصاعد حدة التظاهرات والعنف داخل الجامعات حال حصوله على حكم بالبراءة، إضافة إلى عدم حسم مصير اللائحة الطلابية حتى الآن، والتي لاقت اعتراضات من بعض الطلاب، فيما طالب آخرون بضرورة إجراء انتخابات جديدة بالتزامن مع بدء الدراسة".

كما أوضح المصدر، أن "تظاهرات طلاب الإخوان أحد أسباب تأجيل الدراسة أيضا، خاصة بعد تهديداتهم بالاستمرار في أعمال التصعيد".

من جانبه، رفض الدكتور هانى الحسينى، عضو بحركة 9 مارس، قرار التأجيل، مطالبا مجالس الجامعات ببدء الدراسة في موعدها القانوني حسب المادة ٦٢ من اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم الجامعات، والالتزام بما لا يقل عن 14 أسبوع تدريس في الفصل الدراسي الأول.

وقال الدكتور وائل كمال، المتحدث باسم نقابة أعضاء هيئة التدريس المستقلة، إن "تأجيل العام الدراسي بحجة الانتهاء من صيانة المدن الجامعية بات أمرا متكررا"، متسائلا: "ماذا فعل أعضاء المجلس الأعلى للجامعات خلال الـ3 شهور الماضية؟ ولماذا لم يتم صيانة المدن واستكمال المنظومة الأمنية خلالهم؟".

كما أعرب هشام أشرف، رئيس اتحاد طلاب جامعة القاهرة، عن استنكاره قرار تأجيل الدراسة، مشيرا إلى أن العام الدراسي المنتهى شهد تدهورا كبيرا، وراح ضحيته الطالب لعدم حصوله على الجرعة التعليمية المناسبة بسبب تأجيل الدراسة أكثر من مرة"، مؤكدا "نرفض التأجيل طالما لا توجد أسباب مقنعة".