«الحافز الثقافي والعلمي» للثانوية العامة يفتح باب الجدل بين الأساتذة والطلاب - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 1:26 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

باحث بالمركز القومي للبحوث التربوية: جيد ويحتاج إلى ضوابط منعًا للتلاعب..

«الحافز الثقافي والعلمي» للثانوية العامة يفتح باب الجدل بين الأساتذة والطلاب

نيفين أشرف
نشر في: السبت 30 أغسطس 2014 - 6:38 م | آخر تحديث: السبت 30 أغسطس 2014 - 6:38 م

رحب خبراء التربية، بالمشروع الجديد الذي أعلن عنه وزير التربية والتعليم، محمود أبوالنصر، وهو إضافة تطبيق الحافز العلمي والثقافي والفني على طلاب الثانوية العامة أسوة بالحافز الرياضي، معتبرين أن مثل هذا المشروع «سينصف الطلبة المتفوقين، ولكن يحتاج إلى ضوابط صارمة لتطبيقه بشكل عادل»، في حين تحفظ بعض الطلاب، وقالوا: «سيتسبب في ارتفاع التنسيق».

ووصف الباحث بالمركز القومي للبحوث التربوية، الدكتور كمال مغيث، المشروع بـ«الجيد، وإنه سيحقق عدالة بين الطلاب، بحصول المتفوق منهم في مجال معين على درجات إضافية تزيد من مجموعه»، مضيفًا «هذا المشروع يحتاج إلى ضوابط صارمة منعا لحدوث أي تلاعب فيه، وأن يحصل أي طالب على درجات لا يستحقها».

وأضاف «مغيث»، «مثل هذا المشروع يحتاج إلى إحياء الأنشطة بجميع أنواعها في المدارس لتكون هناك إمكانية في متابعة الطلاب الموهوبين، وأن تكون للمدرس القدرة على تقييم الطالب، وإعطائه الدرجات التي يستحقها».

من جانبه، قال الدكتور شبل بدران، عميد كلية التربية جامعة الإسكندرية، إن «مشروع الحافز الجديد غير محدد الملامح حتى الآن»، ويختلف كثيرا عن الحافز الرياضي والذي يعتبر محددا وواضحا وهو حصول الطالب على بطولات في أي لعبة رياضية، متسائلًا: «كيف سيتم تحديد المتفوق في الناحيتين الثقافية والفنية، فلابد من وضع معايير واضحة ومحددة حتى لا يظلم الطلاب».

وأوضح «بدران»، «هذه الحوافز ستعمل على حدوث مشكلة فى التنسيق لدخول الجامعات، لأنه سيؤدي إلى ارتفاع المجاميع بشكل جنونى، مما سيحرم العديد من الطلاب خاصة المتفوقين في دخول الجامعة التي يحلمون بها»، مشيرًا إلى أن «الطالب الحاصل الآن على 96% لا يجد كلية مناسبة يدخلها ويضطر إلى اللجوء للجامعات الخاصة».

فيما قال الطالب إسلام سيد، بمدرسة السعيدية الثانوية بالجيزة، إن هذا «المشروع سيخدم الطلاب الموهوبين فقط»، مضيفًا «ليس ذنبى أننى لست موهوبا في الرسم أو أجيد كتابة القصص أو لدى اختراع علمي لأحصل على درجات إضافية تساعدني في دخول الجامعة».

وأشار إلى أن مثل هذا المشروع غير منصف للكثير من الطلاب، واتفقت معه الطالبة نيرمين بدوى، بمدرسة السنية الثانوية، وقالت: «هذا القرار سيخدم فئة معينة من الطلاب وهذا ليس عدلا، وسمعنا هذا العام عن تلاعب في حصول الطلاب على درجات الحافز الرياضى، فوجود أكثر من حافز سيزيد من التلاعب فى الدرجات».

وفيما رأى أيمن السيد، الطالب بمدرسة أحمد لطفي الثانوية، أن المشروع «لن يحقق المساواة بين الطلاب»، اعتبر محمد حسن، طالب بإحدى المدارس الخاصة في فيصل، أن المشروع سيخدمه كثيرا لاشتراكه في العديد من المسابقات الفنية وحصوله على جوائز فيها لكونه عازف بيانو.

وقال: «بهذا الحافز الفني سأضمن درجات إضافية تؤهلني للجامعة».

من جانبه، قال أحد موجهي النشاط بمديرية التربية والتعليم بمحافظة الجيزة، رفض ذكر اسمه، إن القرار في مجمله جيد، ولكنه «يحتاج إلى ضوابط لضمان تنفيذه بشكل جيد، ويضمن تحقيق تكافؤ الفرص بين الطلاب»، وأشار إلى ضرورة وضع توصيف محدد وواضح لأوجه النشاط وكيفية تقييمه، ومن سيعطي الطالب الدرجات التي يستحقها.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك