جارسييلا إليزالدى.. طفلة مكسيكية تنتظر تطبيق «روح القانون» - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 2:25 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

جارسييلا إليزالدى.. طفلة مكسيكية تنتظر تطبيق «روح القانون»

جارسييلا
جارسييلا
كتب – هشام محمد:
نشر في: الأحد 30 أغسطس 2015 - 10:09 ص | آخر تحديث: الأحد 30 أغسطس 2015 - 10:09 ص

• القانون يحظر عقار مستخلص من «الماريجوانا» على طفلة مريضة بالصرع فى أحد أكبر معاقل تجارة المخدرات بالعالم

رغم المعاناة الشديدة التى تعانيها جارسييلا إليزالدى، الطفلة صاحبة الثمانية أعوام، فى مواجهة الإصابة بنوبات صرع حادة لم يتمكن الأطباء فى المكسيك من التعامل معها، إلا أن معاناتها الكبرى ليست مع المرض، وإنما مع مجتمعها والقوانين المكسيكية.

فبحسب صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، لم تنجح الأدوية المضادة للتشنجات على مدى أعوام فى تحسين حالة إليزالدى، الأمر الذى دفع عائلاتها إلى البحث عن علاج تجريبى تحظر المكسيك استخدامه، وهو زيت الماريجوانا، والذى تقول الصحيفة إنه ساعد فى علاج حالات مشابهة بالولايات المتحدة.

وتشير الصحيفة، فى تقريرها المنشور أمس، إلى أن المكسيك لاتزال تعارض تقنين استخدام المخدرات، وذلك رغم كونها القناة الرئيسة لإدخال المخدرات بشكل غير قانونى للولايات المتحدة، التى تقنن استخدام المخدرات للأغراض الطبية وحتى غير الطبية.

ولم يكن سقوط أعداد مهولة من المكسيكيين فى الحروب التى خاضتها البلاد مع عصابات تهريب المخدرات المكسيكية، والتى قدرتها «واشنطن بوست» بعشرات الآلاف، كافيا لتغيير سياستها فى هذا الشأن ــ وإن كان قد أضعفها ــ لاسيما مع سيادة الاتجاه المحافظ فى المجتمع المكسيكى، والذى يعارض حتى الآن مسألة التقنين.

ووفقا للصحيفة الأمريكية، حصلت عائلة إليزالدى على حكم من قاضٍ فيدرالى يقضى بعدم السماح للحكومة بمنع والدى الطفلة من استيراد عقار «كانابيديول»، لتصبح، فى حال نجاحها فى الحصول على الدواء المطلوب، أول شخص يتعاطى المخدرات بشكل قانونى فى بلادها.

ونقلت الصحيفة عن رائول إليزالدى، والد الطفلة، قوله إنهم حاليا «فى مواجهة الزمن»، موضحا أن نوبات الصرع أصبحت أكثر قوة، وأن العقار «فرصتهم الأخيرة».

وتعد تجارة وتدخين الماريجوانا أمر مصرح به قانونا فى بعض دول الأمريكتين وأوروبا، وذلك سعيا من تلك الدول لمواجهة الإدمان، وتفاديا للجوء المدمنين إلى مخدرات أكثر خطورة، إضافة إلى البحث عن العوائد الاقتصادية من خلال الضرائب الكبرى التى تُفرض عليها، وكانت أوروجواى أول دولة تنتهج تلك السياسة، لتتبعها دول أخرى أبرزها الولايات المتحدة.

إلا أن المكسيك لاتزال تجرم زراعة وتجارة الماريجوانا لأى غرض حتى الآن، لتبقى طفلة كإليزالدى تعانى مرضها دون علاج مُجد، فى البلد الذى يُعد أحد أكبر معاقل تجارة وتهريب المخدرات بالعالم.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك