في جلسة مشتركة لمناقشة أزمة المياه في الشرق الأوسط، شارك وزير الموارد المائية والري، محمد عبد العاطي، مع نظيره الأردني والفلسطيني، في عرض مشاكل وأزمات المياه التي تعاني منها منطقة الشرق الأوسط، وسط ما تشهده من مشاكل النزاعات وعدم الاستقرار السياسي، وانعاكسات ذلك على وضع الأمن المائي في المنطقة.
وناقشت الجلسة التي انعقدت ضمن فعاليات الأسبوع العالمي للمياه بالعاصمة السويدية ستوكهولم، التحديات ومعوقات التنمية المستدامة، ضمن بنود أجندة المياه العالمية، من خلال عرض الممارسات الناجحة في الإقليم، ومنها جهود الأردن في التعامل مع قضايا اللاجئين والدروس المستفادة.
وقال عبد العاطي: "أغلب الأنهار ومصادر المياه تنبع من دول وأقاليم أخرى، مما يضع دول الإقليم تحت ضغط شُح الموارد المائية المتجددة"، مؤكداً: "مصر لديها خبرات في إدارة المياه؛ لتحقيق التنمية المستدامة في مصر، لكن هناك تحديات تتمثل في انخفاض نصيب الفرد من المياه في مصر كنتيجة لثبات مواردنا المائية المتجددة من مياه النيل، بالتوازي مع الزيادة السكانية وما يتبعها من زيادة في الاحتياجات".
تصوير آية أمان
وأوضح عبد العاطي، أن مصر تعتمد الآن على إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي لتعويض الفجوة بين الاحتياجات والموارد المائية المتاحة، وذلك بالإضافة إلى تنمية أحواض المياه الجوفية وتحلية مياه البحر.
كما أوضح عبد العاطي للحضور، أن كفاءة استخدام مياه الري في مصر من أعلى نسب الكفاءة عالميا بالمقارنة بالدول النامية التي لها نفس الظروف الاقتصادية والاجتماعية في مصر، والمجال مفتوح لتحقيق أقصى استفادة ممكنة.
وتحدث عبد العاطي عن مخاطر بعض المشكلات المتعلقة بالتغيرات المناخية وتأثيراتها المتوقعة على الموارد المائية في مصر، والمشروعات التنموية خارج إطار التعاون المشترك مع دول حوض النيل، والتي قد تؤثر بشكل كبير على الموارد المائية والتنمية المستدامة في مصر.