قررت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار حسن فريد، اليوم الثلاثاء، تأجيل جلسة محاكمة 68 متهمًا، فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ«اقتحام قسم شرطة حلوان»، لـ 24 سبتمبر؛ لمواصلة سماع شهود النفى.
وأمرت المحكمة باستدعاء جميع الشهود بالخارج لسماع أقوالهم، ثم نادت المحكمة على المتهم أحمد فوزى، الذى قال بعد حلف اليمن، إنه «شاهد نفى عن المتهم المحمدى عبدالمقصود»، وهنا سأل رئيس المحكمة الشاهد قائلا «أنت جاى تشهد بإيه»، فقال إنه «يسكن فى نفس العقار الذى يعيش بداخله المحمدى عبدالمقصود، ويوم فض رابعة لم يغادر منزله إلا للصلاة فقط».
فيما طالب أسامة الحلو دفاع بعض المتهمين سماع أقوال باقى شهود النفى، وعقب ذلك أكد رئيس المحكمة أنه لن يستمع لأقوال شهود نفى جدد غير ما يحدده هو، ووجه حديثه للدفاع قائلا: «كده الدفاع بيحلم.. مش هنقدر نسمع كل الشهود النهارده».
فيما قال ناصر أبو ضياء والد المتهم سيد، إنه «قام بالابلاغ عن ابنه لوجود خلافات بينهما، لكنه لم يتوقع أن تصل الأمور إلى أن يُزَج به فى السجن»، مضيفا «بلغت عنه عشان يتربى»، على حد قوله.
عقدت الجلسة برئاسة المستشار حسن فريد، وعضوية المستشارين عصام أبو العلى وفتحي الرويني، وسكرتارية أيمن القاضي ووليد رشاد.
وكشفت التحقيقات، أن المتهمين قاموا يوم 14 أغسطس من العام قبل الماضى، بالتوجه إلى قسم شرطة حلوان، وأقاموا سواتر حجرية وتحصنوا وراءها، ورشقوا القسم بالحجارة وقنابل المولوتوف وإطارات كاوتشوك مشتعلة وأسطوانات الغاز، ثم أطلقوا وابلاً من الأعيرة النارية على ضباط الشرطة والمواطنين المتواجدين فى القسم، فقتلوا المجنى عليهم عمدًا مع سبق الإصرار وأصابوا 19 من رجال الشرطة والمواطنين، وأحدثوا بهم عاهات مستديمة، وأحرقوا مبنى القسم بالكامل و20 سيارة شرطة و3 سيارات خاصة.
وأسندت النيابة إلى المتهمين عدة تهم، منها ارتكاب جرائم: «الإرهاب، التجمهر، القتل العمد مع سبق الإصرار والشروع فيه، تخريب المباني العامة والأملاك المخصصة للمصالح الحكومية، حيازة الأسلحة النارية والبيضاء والذخائر وإتلاف سيارات الشرطة والمواطنين».