قال البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية للأقباط الأرثوذكس، إن الانشغال الشديد والزائد بالأخبار سواء العالمية أو الكنسية يفقد الإنسان سلامه، كما أن الاهتمام الزائد بشبكة الإنترنت والذي يستهلك الفكر والوقت فبدلاً من التركيز في الصلاة والكتب المقدسة، يذهب الكثير من الوقت في الاهتمام بالضعفات والفضائح بدلاً من الستر.
وأضاف، خلال أولى أيام ورشة عمل لكهنة كنائس الإسكندرية، وعقدها ببيت القديس الأنبا بولا بالبحر الأحمر، إن فكر التشكيك وزرع السلبيات ينقل الإحباط للبشر.
وشدد البابا فى حديثه للكهنة، على «إن عملك له طابع فريد فوظيفتك سماوية الطابع فأنت مسؤول عن زرع الفكر والروح السماوية، في داخلك ثم زرع السماء في نفوس الرعية وذلك عن طريق زرع المخافة في القلب وزرع الاشتياق في الفكر وزرع الرؤية (رؤية السماء) في العين».
وأوضح «الكنيسة هي سفارة السماء على الأرض، والإنجيل هو بوابة السفر للسماء، والتسبيح لغة السماء فيجب أن يشجع الكاهن أولاده وشعبه على التسبيح وتعلمه والاشتراك فيه، والتوبة خطوة نحو السماء فالابن الضال بخروجه من بيت الآب بعد عنه وعندما قدم توبة عاد له فالعالم يلوث البشر والتوبة تنظف، والخدمة دعوة للسماء فكل عمل رعوي من افتقاد ورحلات وعظات لها هدف ولمسة روحية توصلهم للسماء».
يذكر أن ورشة العمل، جاءت بعنوان «أَعْط عبدك قلباً حكيماً»، وشارك فيها، الأنبا دانيال أسقف ورئيس دير الأنبا بولا والأنبا بافلي الأسقف العام لكنائس قطاع المنتزه بالإسكندرية والمسؤول عن خدمة الشباب بالمدينة، والقمص رويس مرقص وكيل عام البطريركية والقس أنجيلوس اسحق والقس أمونيوس عادل سكرتيرا البابا.