وزير السياحة فى حوار مع «الشروق»: مفاوضات استئناف رحلات الطيران البريطانية تسير بشكل إيجابي - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 12:10 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

وزير السياحة فى حوار مع «الشروق»: مفاوضات استئناف رحلات الطيران البريطانية تسير بشكل إيجابي

يحيى راشد وزير السياحة تصوير روجيه أنيس
يحيى راشد وزير السياحة تصوير روجيه أنيس
حوار ــ صفية منير
نشر في: الجمعة 30 سبتمبر 2016 - 9:49 ص | آخر تحديث: الجمعة 30 سبتمبر 2016 - 9:49 ص

- أعداد السياح تراجعت فى جميع أنحاء العالم.. ونتمنى نجاح حملة الترويج فى جذب المزيد من الوافدين لمصر
- حملة الترويج فى السوق اليابانية بدأت منتصف الشهر الحالى وستستمر حتى نهاية الشهر
- المجلس الأعلى للسياحة ضم كل الجهات المعنية بالقطاع.. ولا مانع من دعوة ممثلى المحافظات السياحية إذا تطلب الأمر
- حملة جذب السياحة العربية نجحت رغم تأثير شهر رمضان على الأعداد الوافدة

يكافح قطاع السياحة فى مصر للخروج من أزمته الطويلة، ويعمل مسؤولو القطاع على عدة محاور لتسوية عدة ملفات تمهيدا لاستعادة النشاط.

 

وتعتبر الفترة القادمة «حاسمة» بالنسبة للقطاع مع اقتراب الموسم المفضل للسياحة الأوروبية، وينتظر القطاع حسم عدة ملفات مثل عودة السياحة الروسية والبريطانية، فضلا عن ترقب نتائج حملات الترويج التى أطلقتها شركة جى دبليو دى فى 9 دول أوروبية وأمريكا والصين واليابان والهند.
عن مستقبل القطاع فى الفترة القادمة، وما جرى فى ملفاته المتعددة، ناقشت «الشروق» يحيى راشد وزير السياحة..

< إلى أين وصلت مفاوضات استئناف حركة السياحة البريطانية؟
ــ لا يخفى على أحد الجهود المبذولة من جميع الجهات المعنية وعلى رأسها القيادة السياسية للعمل على استعادة الحركة السياحية من السوق البريطانية التى تعد من الأسواق الرئيسية المصدرة للسياحة إلى مصر، وأؤكد أن هذه الجهود والمفاوضات تسير بشكل إيجابى وأتوقع أن نشهد نتائجها قريبا خصوصا فى ظل التصريحات التى أدلى بها بعض المسئولين من الجانب البريطانى، والتى تؤكد أن الجانب البريطانى على دراية تامة بأهمية المقصد السياحى المصرى بالنسبة للسائح البريطانى.
وأود أن أشير إلى الزيارة التى قام بها وفد من البرلمان البريطانى إلى شرم الشيخ فى يوليو الماضى، والتى أكدت للجانب البريطانى أمن وأمان المطارات والمقاصد السياحية المصرية.

< هل لدى الوزارة تصور لأعداد السياح التى يمكن جذبها من دول شرق آسيا؟ وما هى خطة التسويق فى هذه الأسواق؟
ــ تسعى الوزارة دائما لفتح أسواق سياحية جديدة وتولى اهتمام كبيرا بالأسواق الواعدة كدول شرق آسيا، فعلى سبيل المثال تولى الوزارة السوق الصينية اهتماما خاصا، حيث شهدت الأعداد الوافدة من هذه السوق زيادة ملحوظة خلال النصف الأول من العام الحالى، ونتوقع المزيد من الأعداد من هذه الأسواق الواعدة فى الموسم السياحى القادم.
وبالنسبة لخطة التسويق، فإنه بالإضافة إلى المشاركة فى المعارض السياحية بهذه الأسواق، تنظم الوزارة عددا من الفاعليات لإلقاء مزيد من الضوء على المقصد السياحى المصرى فى هذه الأسواق الواعدة، من بينها تنظيم عدد من الرحلات التعريفية لإعلاميين وشركات سياحة من السوق الصينية والسوق الهندية، إلى جانب إقامة مهرجان الأفرو صينى للفنون الفلكلورية، ومازلنا مستمرين فى دعم مثل هذه الفاعليات وبشكل مكثف.
وفيما يخص الحملات الترويجية لهذه الأسواق، هناك حملات دعائية للمقصد المصرى بدأت بالفعل كحملة السوق الصينية التى بدأت منذ يوليو الماضى ومستمرة حتى نهاية أكتوبر القادم، وكذلك حملة السوق اليابانية التى بدأت منتصف الشهر الحالى ومستمرة حتى نهاية الشهر، وأود أن أضيف أننا أيضا نهتم بالأسواق السياحية الآسيوية الأخرى الواعدة، مثل الهند التى بدأت الحملة الإعلانية بها منتصف الشهر الحالى ومستمرة حتى نهاية الشهر، ويتم التفاوض حاليا لإطلاق رحلتين أسبوعيا على الأقل من أكثر من مدينة فى الهند إلى الأقصر، مع استمرار الرحلات من الصين إلى الأقصر، فضلا عن تسيير رحلات لليابان تبدأ فى نوفمبر القادم وتنتهى فى إبريل 2017.

< المجلس الأعلى للسياحة كان مطلبا نادى به القطاع كثيرا.. لكن عند تشكيله ضم وزارات تبدو غير معنية مثل الإنتاج الحربى والدفاع، بينما لم يتضمن محافظى مدن سياحية مثل جنوب سينا والبحر الأحمر والأقصر وأسوان.. ما تفسيرك؟
ــ بالطبع المجلس الأعلى للسياحة كان مطلبا للقطاع ووجوده يمثل أهمية قصوى ليس فقط لمواجهة التحديات التى تمر بها السياحة وإنما أيضا للنهوض بهذه الصناعة بما يتلاءم مع ما تمتلكه مصر من مقومات سياحية فريدة، وبالنسبة لتشكيل المجلس فقد ضم المجلس ضم عضوية جميع الجهات المعنية بشكل أساسى والمرتبطة بشكل مباشر ووثيق مع السياحة، إضافة إلى أنه سيكون للمجلس حق فى أن يدعو لحضور اجتماعاته من يرى دعوته من المحافظين أو الوزراء وغيرهم عند النظر فى موضوعات تخص وزاراتهم أو محافظاتهم، وله أن يدعو من يرى الاستعانة بهم من الخبراء فى المجال السياحى من غير أعضائه.

< على الرغم من التأكيد على نجاح حملة السوق العربية إلا أن أعداد السياحة العربية زادت 10% فقط خلال النصف الأول من العام الحالى، هل هذه النسبة تعد نجاحا؟
ــ بالفعل السياحة العربية شهدت ارتفاعا ملحوظا خلال الأشهر الماضية وهو ما يعكس نجاحا للحملة فى هذه السوق، ولا سيما بعد إعلان حمله الترويج «هى دى مصر» التى ساهمت فى زيادة الأعداد من السوق العربية، وخاصة الخليج العربى والأردن بنسبة 15%، لكن يجب أن نُشير إلى أن الظروف التى يمر بها القطاع والأحداث الجارية فى المنطقة أثرت بالفعل على الأعداد، بالإضافة إلى تصادف حلول شهر رمضان هذا العام فى شهر يونيو الذى يُعتبر شهر نهاية العام فى معظم الدول العربية ويُعد من أشهر الصيف التى تشهد ذروة التدفق السياحى من هذه الدول.
ونظرا لأن معظم الدول الخليجية والعربية تُفضل تمضية هذا الشهر الكريم بين أسرها، فقد أثر ذلك على الأعداد الوافدة بصورة واضحة، إلا أن شهرى يوليو وأغسطس أظهرا تحسنا واضحا خاصة فى نسب الإشغال فى الفنادق.

< هل أنت راض عن مستوى الخدمة المقدمة للسائحين حاليا؟
ــ نحن نتطلع دائما للأفضل ونبذل قصارى جهدنا لتطوير الخدمة المقدمة والمنتج السياحى المصرى، وهو أحد أهم المحاور الستة التى تحدثنا عنها من قبل، فالوزارة تقوم بإعداد برامج تدريبية لتحسين مستوى جودة الخدمات والارتقاء بمستوى العاملين، إذ نعتبر العنصر البشرى أحد أهم مكونات صناعة السياحة ونحن نولى أهمية كبرى لتدريبه من خلال برامج تدريب تقوم الوزارة بتنفيذه بالمشاركة مع اتحاد الغرف السياحية للارتقاء بمستوى العاملين والخدمة التى يقدمونها للسائح.
وقد تلقينا بالفعل مجموعة من المقترحات من خلال الغرف لتفعيل هذه البرامج، وستدخل حيز التنفيذ لرفع كفاءة مستويات العاملين بالمنشآت السياحية.
هناك أيضا خطة لتطوير المنتج السياحى المصرى، وتعمل الوزارة مع شركائها فى القطاع الخاص وكذلك الوزارات الأخرى المعنية فى تطوير المنتج الثقافى والترفيهى بكل أنواعه فعلى سبيل المثال لا للحصر يتم الآن دراسة إنشاء أماكن ترفيهية فى بعض المدن السياحية حتى يتسنى للسائح الاستمتاع والاستفادة الكاملة من إقامته فى البلاد.

< هل نحن مستعدون لعودة السياحة الروسية والبريطانية؟
ــ بعيدا عن المبالغة.. أؤكد أننا نبذل قصارى الجهد للاستعداد لعودة التدفق السياحى، ونعمل حاليا على تنفيذ جميع محاور خطط الاستعداد بالتوزاى، مثل العمل على تطوير البنية التحتية وتطوير جودة المنتج السياحى المصرى وتدريب العامل البشرى، وهناك خطوات كثيرة تم تنفيذها من بينها إطلاق الموقع الإلكترونى للسياحة المصرية بـ13 لغة مختلفة وجار استكمال باقى مراحله حتى يكون له دور كبير فى إظهار الصورة الحقيقية للمقصد السياحى المصرى، واستعادة مكانة مصر على خريطة السياحة العالمية، كما أن هناك أسواقا جديدة بالفعل تم استهدافها وسيتم إطلاق بعض الحملات الترويجية بها خلال الفترة المقبلة.

< لماذا لم تنعكس علاقاتنا الطيبة مع فرنسا وبعض دول غرب أوروبا على أعداد السياحة الوافدة من هناك؟
ــ هناك علاقات جيدة بالفعل تربطنا بهذه الدول، ولكن لا يمكن أن ننكر أنه نظرا للتحديات داخلية شهدتها السياحة المصرية وخارجية تمثلت فى الأحداث الجارية بمنطقة الشرق الأوسط بشكل عام وبعض البلدان الغربية كفرنسا وما شهدته من حوادث إرهابية، تقلص عدد السائحين بصفة عامة وفقا للإحصاءات العالمية، مما أثر بالطبع على الأعداد الوافدة لمصر، ولكن نأمل ارتفاع الأعداد مع إطلاق الحملات الإعلانية لمصر فى مختلف الأسواق كالحملة التى تم إطلاقها منتصف الشهر الحالى فى السوق الألمانية، والحملة الجديدة التى سيتم إطلاقها قريبا لمصر فى السوق الفرنسية بعد المشاركة الفعالة لمصر فى المعرض الفرنسى TOP RESE.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك