طرحت الإعلامية رشا نبيل، في برنامجها «كلام تاني»، الذي يعرض على فضائية «دريم»، مساء الخميس، على ضيوفها، تساؤلًا متعلقًا بالطريقة التي يجب التعامل من خلالها مع وسائل التواصل الاجتماعي، في ظل التأثير الكبير الذي أحدثته مؤخرًا على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
قالت سلمى أنور، الباحثة في علم الاجتماع السياسي، إن «بعض الدوائر داخل الدولة والمجتمع تتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي على أنها كارثة كبرى».
وأضافت «أنور» «نحن في حاجة إلى إعادة النظر إلى طريقة تعاملنا ونظرتنا لوسائل التواصل الاجتماعي؛ لأنها ليست كارثة، بل قناة اتصال مهمة جدًا، على الحكومة استغلالها؛ لكي تتعرف على نبض الشارع».
وأوضحت «لو أغلقت قنوات الاتصال السياسي بين المواطن والنظام، فهذا النظام يمكن وصفه بأنه نظامًا فاشلًا»، مضيفًا: «رأس الدولة في حاجة إلى أن توجد قناة مفتوحة بينها وبين المواطنين في ظل غياب قنوات أخرى على الأرض».
ومن جانبه، قال محمد عبد الرحمن، رئيس تحرير موقع «إعلام.أورج»، إن «هناك فشل كبير من جانب الدولة في التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي».
وأضاف «لا يصح أن نتعامل مع وسائل التواصل على أنها شيطان يجب الاستعاذة منه؛ لأن هناك أجيال جديدة لا تأخذ معلوماتها الآن إلا من خلال السوشيال ميديا»، متابعًا: «نحن الآن أمام واقع، ولا يمكن إلغاءه أو السيطرة عليها».
وأوضح «الجدل الذي تشهده وسائل التواصل الاجتماعي موجود بالعالم كله، فأي دولة تشهد مشكلات سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية يتواجد بها نفس الجدل».
أما الدكتور محمد فتحي يونس، أستاذ الإعلام، فقال إن «الإعلام الجديد فضاء واسع جدًا، والمؤامرة والتلقائية والعاطفة تحكمه».
وأوضح «بالتأكيد وسائل التواصل الاجتماعي بها جزء من المؤامرة، بدليل أن تنظيم داعش الإرهابي له حسابات على فيسبوك وتويتر، ويقوم بتجنيد الشباب من خلالها، وفي نفس الوقت أيضًا به تلقائية يتعامل بها معظم مستخدميها».
وأعرب عن تعجبه من انتقاد البعض للسخرية من مؤسسات الدولة على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلًا: «فكرة الاهتمام بالهيبة انتهت في العالم كله، بدليل أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، يتعرض لسخرية كبيرة جدًا».