اختتم مركز القاهرة الإقليمي للتدريب على تسوية المنازعات وحفظ السلام في إفريقيا، الخميس، الدورة التدريبية الثانية حول إدارة أزمة وباء الإيبولا، بالتعاون مع منظمتي الهجرة الدولية والصحة العالمية.
الدورة التي عقدت بالقاهرة على مدار يومين، وشارك فيها 42 متدربًا من وزارات الصحة والدفاع والداخلية، والخارجية من 34 دولة إفريقية، تأتي استجابة لما تشهده القارة ال'فريقية من تحديات في الوقت الراهن جراء تفشي وباء الايبولا.
وقال السفير أشرف سليم مدير المركز إن هذه الدورة، تأتي في إطار مشروع "تعزيز الكوادر المحلية لتحقيق السلام والاستقرار في شمال أفريقيا ومنطقة الساحل والصحراء والبحيرات العظمى، الذي يتم تمويله من الحكومة اليابانية بالتعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، وهي الأولى من إجمالي دورتين يتم تنفيذهما لبناء القدرات الأفريقية في مجال إدارة الأزمات بشكل عام، وأزمة تفشي وباء إيبولا بشكل خاص.
وتضمنت الدورات التدريبية نقاشاً مع الممثل الخاص لمنظمة الصحة العالمية في مصر، فضلاً عن تبادل الخبرات فيما يتعلق بخطط الطوارئ للتعامل مع تلك الأزمة على المستوى الأفريقي.
وأضاف ان تنظيم هذه الدورات من قبل مركز القاهرة يأتي استجابة لما تضمنه قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2177 الصادر في 18 سبتمبر 2014 والمعنون "الأمن والسلم في أفريقيا"، والذي ناشد في فقرته العاملة السادسة الدول الأعضاء بالمنظمة وجميع الجهات الفاعلة المعنية تقديم المساعدة في التصدي لتفشي الفيروس، وتعزيز الجهود الرامية إلى نشر التدابير الوقائية.
يذكر ان مركز القاهرة الإقليمي للتدريب على تسوية المنازعات وحفظ السلام في أفريقيا انشأ عام 1994 لتدريب الكوادر المصرية والأفريقية على مهارات حفظ وبناء السلام وفض المنازعات بالطرق السلمية وإدارة الأزمات، كما يعد أحد مراكز التميز للاتحاد الأفريقي للتدريب لاسيما لواء إقليم الشمال بالقوة الأفريقية الجاهزة.