تقام بمحافظة الأقصر التاريخية بصعيد مصر، غدًا الجمعة، فعاليات المهرجان المصري الأوروبي في دورته الأولى بعنوان «الفن لغتنا»، والذي يعد الأول من نوعه في مصر من حيث أفكاره، والتي كانت من إعداد المديرين الثقافيين المصريين في المحافظات المصرية، والذين قد استغرقت فترة تدريبهم 167 ساعة لتنتهي بمشروع هذا المهرجان، وتبدأ الفعاليات بالمهرجان المدمج لمحافظتي أسيوط وسوهاج بقصر ثقافة سوهاج 29 أكتوبر، وتختتم الفعاليات بساحة سيدي أبو الحجاج بالأقصر في يوم 31 أكتوبر 2014، لتظهر خلفية معبد الأقصر بإضاءتها الباهرة في خلفية المسرح معلنة بدء المشروع الثقافي الأول للمديرين الثقافيين المصريين بالمحافظات المصرية؛ استعدادًا لعمل برامج وفعاليات ثقافية وحضارية تخدم المجتمع المصري وتعلي من شأنه، لتصبح فعالية سنوية ينتظرها الجميع من المصريين وغير المصريين المهتمين بمعرفة الموروث المصري قديمه وآخر مستجداته.

وقال محمد رمضان، مسؤول الاتصال بالمهرجان، في بيان صادر اليوم الخميس، بأن هناك عدد من الفعاليات المجانية التي تستهدف المواطن الأقصري في صعيد مصر بشتى اهتماماته، ومنها ورشة "يلا نكتب مصري" لتعليم الكتابة المصرية القديمة، والتي قد أقيمت في أربع مدن مصرية (المنصورة، أسيوط، سوهاج، الأقصر)على هامش المهرجان بقيادة المدير الثقافي لمحافظة الأقصر والمدير التنفيذي لمؤسسة ورشة «أيونو» محمد السنوسي، الباحث في علم المصريات.

وأوضح السنوسي أن تعليم الكتابة المصرية القديمة ليس الهدف الأوحد لهذه الورشة، بل هو دعوة فكرية لجميع الأجيال من سن 7 وحتى 25 سنة لكتابة مستقبل مصر من خلال الحوار والعصف الذهني، فكل مشارك يطرح آراءه لكيفية استخدام هذه العلامات والرموز في إخراج منتج أو فكرة يمكن تنفيذها في الواقع الذي نحياه.

وقد أشار إياد عرابي، الفنان التشكيلي، بأن الورش التي سوف تقدم هي عبارة عن ورش فنية ومنها ورشة رسوم وورشة أعمال نحتية وورش طباعة الـ «تي شيرت» ورسوم الجرافيتي. وتبدأ بعد هذه المجموعة من الورش العروض على خشبة المسرح والتي تشتمل على فقرات فنية موسيقية ورقصات شعبية للتحطيب وفرقة المولوية للتنورة، والتي ستؤديها مجموعة من الفتيات ليأتي بعد هذه الفقرات أداء فرقة «إري ريفولتيه» الألمانية لتمتزج الموسيقى الأوروبية مع الشرقية ولتنهل من طبيعة المكان والأزمنة التي قد تتابعت على هذا الموقع الخلاب للمهرجان.

ومن الجدير بالذكر أن جميع فقرات هذا المهرجان قد تم دعمها بالكامل من قبل الاتحاد الأوروبي ومعهد جوته بالقاهرة، وبرعاية اللواء طارق سعد الدين، محافظ الأقصر، بالإضافة إلى التعاون المثمر مع كل من مركز «واست» للفن والثقافة بكلية الفنون الجميلة، ومؤسسة الجسور الرقمية ومؤسسة ورشة أيونو الثقافية.