قال حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، إنه سيتم عقد اجتماع آخر لممثلين عن اللجنة الوطنية لسد النهضة الإثيوبي في القاهرة يوم 4 نوفمبر المقبل؛ للقاء ممثلين عن المكاتب الاستشارية الدولية السبعة التي تم التوافق حولها لاتمام الدراسات المتبقية بشأن تأثيرات السد على الأمن المائي المصري والسوداني.
وأضاف مغازي، خلال تصريحات صحفية أثناء تفقده مشروع توشكى، اليوم الخميس، أن "الاجتماع سيتضمن الرد على استفسارات المكاتب الإستشارية، حتى يمكنهم تقديم العروض المالية والفنية النهائية في 20 نوفمبر المقبل، وإرسالها إلى كل دولة لتقييمها واختيار المكتب النهائي في اجتماع الخرطوم المقرر عقده في 1 ديمسبر بعد التشاور بين الدول الثلاثة".
وأشار وزير الري إلى "أهمية اختيار المكتب والإجراءات التي سيتم بها الاختيار؛ لأنه سيكون بيده كل شيء لاستكمال الدراسات، التي سيتم على أساسها تقييم السد وتأثيراته بناء على قواعد وأسس علمية".
وحول المفاوضات الفنية مع جنوب السودان، أوضح وزير الري، أنه "تم الاتفاق على البنود النهائية لمسودة الاتفاقية للتعاون مع جنوب السودان والتي ستكون مثل اتفاقية 1959، حيث سيتكون هناك بعثة وكيان مصري في جنوب السودان، ومن المقرر أن يتم توقيعها في نوفمبر المقبل خلال زيارة رئيس جنوب السودان للقاهرة"، لافتا أنه "سيتم قريبا افتتاح محطة 2 و3 على فرع 3 بكامل طاقتها".
وتفقد الوزير قريتيين تم إنشائهم كسكن للعاملين في مصلحة الميكانيكا والكهرباء ومصلحة الري، كما نفى ما تردد حول نية الدولة لتصفية مشروع توشكي، مؤكدًا: "هذا المشروع هو الأمل والمخرج من أزمة الغذاء، وخلال آخر اجتماع لمجلس الوزراء الأسبوع الماضي تم التأكيد على ذلك".
وتابع: "سيتم بدء العمل في حفر البئر الثاني والثالث، والتي تنفذها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، بعد أن تم الانتهاء من البئر الأول،وأنه تم وصول معدتين للحفر جديدة إلى مقر العمل".
كما أوضح الوزير، أن "مجلس الوزراء وافق على اسناد العمل في البنية الأساسية لـ17 ألف فدان بالأمر المباشر لثلاث شركات مملوكة للقطاع العام".
ومن المقرر، أن يتفقد اليوم وزير الري جسم السد العالي، والمتحف النوبي والمقرر افتتاحه في 7 يناير المقبل بدعوة جميع وزراء المياه بدول حوض النيل.