قال السفير الألماني بالقاهرة، يوليوس جيورج لوي، أن المؤسسات الألمانية التي خرجت من مصر بصدد معاودة عملها قريبًا وذلك بعد إقرار البرتوكول الثقافي المكمل بين برلين والقاهرة، والذي دخل حيز التنفيذ نهاية يوليو الماضي.

وذكر "لوي"، في تصريحات صحفية مساء أمس، على هامش فاعلية "ألمانيا في الدلتا"، التي ينظمها طاقم السفارة بالتعاون مع 15 مؤسسة ألمانية، وبدأت فاعليتها بمدينة المنصورة، أن أحد ممثلي واحدة من المؤسسات الألمانية في برلين، أكد رغبة مؤسسته في العودة للعمل في مصر، ولكن لا تزال المؤسسة بصدد دراسة الشروط والمقاومات التي تحكم المؤسسات الأهلية في مصر.

وأوضح أن حجم التعاون التنموي بين مصر وألمانيا بلغ 1.7 مليار يورو، في عدة قطاعات يتم تنفيذها في الوقت الراهن على رأسها مشروعات في قطاع المياه والكهرباء والطاقة والصرف الصحي وغيرها، مشيرًا إلى أنه لا يستبعد زيادة حجم الاستثمارات في منطقة الدلتا، مؤكدًا أن جولته الحالية في أربعة مدن في دلتا مصر، والتي تشمل المنصورة وشبين الكوم ودمنهور والإسكندرية، هى لاستكشاف قدرات تلك المناطق وبحث ما يمكن أن يقوم به الجانب الألماني لتسريع قاعدة التعاون بين البلدين.

واعرب عن إعجابه الشديد بالتطور الذي شاهده سواء على مستوى المؤسسات أو على المستوى التعليمي والثقافي بالمنصورة، مضيفًا أنه لمس الطلب الكبير على مستوى التعليم، مؤكدًا أنه شيء طبيعي لهذا المجتمع، معلنًا أن محافظ الدقهلية الدكتور أحمد شعراوي، لديه رغبة كبيرة في التنمية وإنشاء مدرسة ألمانية في المنصورة.

وأكد أن المواطنين في المنصورة مهتمون بالثقافة الألمانية، وظهر ذلك في اللقاء الذي أجراه مع رئيس جامعة المنصورة ونوابه، وأعقبه لقاء مع خريجي الجامعات الألمانية، والذين حصلوا على منح ألمانية، مؤكدًا أنهم يتمتعون بمراكز مرموقة الآن.

وأشار إلى زيارته مركز الكلى الدولي الذي أنشائه البروفيسور محمد غنيم، عام 1983، وهو يعتبر نبراسًا يُحتذى به في هذا المجال، وهو مركز طبي من الطراز الأول، مشيرًا إلى أنه علم اليوم أن 83%، من المرضى يتم علاجهم مجانًا في هذا المركز.

وأعلن السفير، عن عقد سلسلة اتفاقيات بين معهد جوتة والمركز العلمي الإنمائي من جانب، وجامعة المنصورة من جانب آخر، من أجل تطوير كوادر تدرس اللغة الألمانية.

وأكد أن كل المؤسسات الألمانية لديها اهتمام في التعاون مع جامعة المنصورة، مشيرًا إلى أن دوره يتوقف على جمع الطرفين فقط، والمؤسسات الألمانية لها حق الاختيار في ذلك.

وحول مستقبل الاستثمار الألماني في الدلتا، أوضح "لوي"، أن الأرقام التي يتم تحديدها للاستثمار تتعلق بالمشاريع، وليست بالمناطق، مؤكدًا أنه لا يستبعد ضخم استثمارات ألمانية جديدة في عموم مصر.