قال الكاتب الصحفي عبد الحليم قنديل، إن رجال الأعمال الفاسدين المقربين من نظام «مبارك»، يريدون تركيز الأنظار نحو خطر وحيد وهو الإخوان المسلمين، حتى تبتعد أنظار الشعب عن الفساد الذي يمارسونه يوميًا.
وأضاف «قنديل»، خلال لقائه في برنامج «مساء الخير» المذاع عبر فضائية «سي بي سي 2»، السبت، أن رجال الأعمال الذين قربهم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، من نظامه، استغلوا السلطة على حساب المواطنين، متابعًا: «هؤلاء لا يوظفون سوى 10% من القوى العاملة في مصر، وما حدث كان استحمار وليس استثمار»، حسب قوله.
وأوضح أن ما وصفهم بـ«رجال أعمال مبارك»، يتحكمون الآن في الإعلام، موضحًا أنهم ضخموا من حجم مظاهرات يوم 28 نوفمبر، للتغطية على أحداث محاكمة «مبارك»، التي كان متوقع فيها البراءة.
وأكد على أن ما أسماه «الحزب الفاسد» في إشارة منه إلى «الحزب الوطني» المنحل، لا يقل خطرًا عن ما أسماه بـ«الحزب الإرهابي» في إشارة إلى حزب «الحرية والعدالة»، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، على حد تعبيره.
يذكر أن محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي، أصدرت حكمها ببراءة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، ووزير داخليته حبيب العادلي، و6 من كبار مساعديه، في قضية قتل المتظاهرين أثناء 25 يناير.
مثلما برأت المحكمة الرئيس الأسبق ووزير البترول الأسبق سامح فهمي، من تهمة تصدير الغاز لإسرائيل بسعر مخالف دوليا، بعدما قضت بانقضاء المدة عن علاء مبارك وجمال مبارك ورجل الأعمال الهارب حسين سالم في قضية الاستيلاء على المال العام.