قال القس بولس حليم، المتحدث باسم الكنيسة الأرثوذكسية، إن زيارة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إلى القدس لا تحتمل أي مزايدات على وطنيته، مؤكدًا على ثبات موقف الكنيسة من دخول القدس مع شيخ الأزهر بعد انتهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف «حليم» خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «هنا العاصمة» المذاع عبر فضائية «سي بي سي»، الأحد، أن البابا لم يجر أي مقابلات سياسية مع أي مسؤول فلسطيني أو إسرائيلي، مشددًا على أن الزيارة كانت روحية ولا يكن فيها أي طابع أخر.
وعن دخول البابا تواضروس للقدس من إسرائيل بدلًا من الأردن، أوضح المتحدث باسم الكنيسة الأرثوذكسية، أن الترتيبات الأمنية لم تكن بيد البابا، وهي من حالت دخوله للقدس من ناحية الأردن لفجائية الزيارة وصعوبة تأمين الطريق هناك، نافيًا حصول البابا تواضروس على تأشيرة إسرائيلية لدخول القدس.
وأشار إلى رفض البابا لدعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، للقائه في المقر الرئاسي الفلسطيني، باعتبار أن الزيارة روحية فقط وتخلو من أي أهداف أخرى، موضحًا أن القس إبراهام بابا الكرسي الأورشاليمي يعتبر ثان أهم شخصية في الكنسية بعد البابا، وكان سيلام من جموع المسيحيين إذا لم يذهب لتأبينه، نظرًا لمكانته الروحية لديهم.
جدير بالذكر أن زيارة البابا تواضرس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية للأراضي المحتلة، هي الأولى بعد رفض البابا شنودة والبابا كيرلس زيارة القدس منذ 1967، حيث يرأس البابا تواضروس الثاني وفدًا كنسيًا يتألف من ثلاثة أساقفة وكاهن وشماس للسفر إلى القدس للصلاة على مطرانها الراحل الأنبا إبراهام، الذي الأربعاء الماضي.
ويعتبر سفر البابا تواضروس إلى القدس كسرًا لقرار المجمع المقدس في جلسته بتاريخ 26 مارس 1980 الذي منع فيها المجمع سفر المسيحيين للحج في الأراضي المقدسة التزامًا بمقاطعة قطاعات واسعة من الشعب المصري زيارة فلسطين، عقب سقوط القدس تحت الاحتلال الإسرائيلي وبعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد.
https://www.youtube.com/watch?v=449i6obhG3Y